انتقد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ريتشارد هاس، قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرقص مع إحدى راقصات التانجو خلال عشاء رسمي في الأرجنتين، معتبرا ذلك خطأ هائلا لا يتماشى مع الجدية التي تتطلبها الأيام الحالية.

وقال هاس - في تصريحات نقلتها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية على موقعها الإلكتروني الخميس 24 مارس– إن "الرئيس الأمريكي لم يتعين له إلغاء رحلته إلى الأرجنتين عقب الهجمات في بروكسل، لكن صوره الأخيرة في مباراة للبيسبول في كوبا ورقصة التانجو التي قام بها هي أمور لا تعجبني كثيرا".
وأضاف هاس "برغم أن الأرجنتين تعد من الأخبار السارة النادرة في العالم حيث هناك حكومة ديمقراطية جديدة تقوم بالشئون الاقتصادية والسياسية بالشكل السليم، غير أن ذلك خطأ هائل حيث من الجيد الذهاب للأرجنتين للعمل؛ لكن عليك أن تكون حذرا لعدسات الكاميرات والمصورين، فمباريات البيسبول ورقصات التانجو لا تتماشى مع خطورة الوقت الراهن".
ومن جانبها، قالت نيكول والاس، مدير الاتصالات السابق في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، إن "التانجو وحضور مباراة البيسبول اللذين قام بهما أوباما يرتقي لجريمة في الاتصال بالجماهير".. مؤكدة على وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق مايكل هايدن هذه الأفعال بأنها افتقاد للقلق إزاء الإرهاب.
فيما قال ستيف راتنر، وهو ممول لحملة المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا في الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون، "كان من الممكن التعامل بشكل مختلف مع التانجو"، لكنه لم يتفق مع الآراء التي دعت لعودة أوباما إلى واشنطن.