أعلن مفوض الحكومة الألمانية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط السفير يواخيم روكر أنً بلاده سوف تخصص للبنان في عام 2016 ما يزيد على 200 مليون يورو في إطار المساعدات التي ستقدمها لدول الجوار السوري لمساعدة النازحين السوريين والأعباء الناجمة عن هذا النزوح.

وقال المسئول الألماني -في تصريح له خلال جولة في منطقة عكار بشمال لبنان للتعرف على أوضاع اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة - إن تركيزناينصبعلى عدة أمور منها بناء الشراكات المحلية والتعليم والالتحاق بسوق العمل للاجئين السوريين".
وأضاف "إن عملي وعمل الحكومة الألمانية في لبنان يمثل جزءا من جهدنا وجهد المجتمع الدولي مثلما حدث في مؤتمر لندن للاجئين ومفاوضات جنيف بشأن اللاجئين.
وتابع قائلا "سوف نقوم بتنفيذ وعودنا ونعمل كل ما في وسعنا لإعطاء الناس في المنطقة الأمل ولخلق آفاق جديدة. لذا، فإن المحادثات مع الحكومة اللبنانية من الأهمية بمكان، وهذا لأن تحقيق هذه الأهداف لا يكون إلا بالعمل المشترك".
وقال "لقد وافقنا أثناء مؤتمر لندن لمساعدة الشعب السوري على أن نقوم بمفردنا بمنح أكثر من مليار يورو في عام 2016. وهذا يمثل أعلى التزام ثنائي تجاه سوريا ودول الجوار.. موضع أنه سوف يخصص للبنان في عام 2016 ما يزيد على 200 مليون يورو.
وأضاف "الحكومة الألمانية تدعم قطاع التعليم منذ عام 2014 بمبلغ 100 مليون يورو مخصصة للبرنامج المدرسي اللبناني "الوصول لجميع الأطفال عبر التعليم" الذي يخدم أطفال لبنان وسوريا. ونعد في هذا القطاع أيضا من كبار المانحين.
وقال "نحن ندعم بقوة هدف الحكومة اللبنانية الطموح لتوفير الفرصة لكل الأطفال (السوريين واللبنانيين) للالتحاق حتى العام الدراسي 2016/2017 بالتعليم. ونقوم أيضا من خلال برنامج المنح التابع للمبادرة الأكاديمية الألمانية للاجئين بدعم الالتحاق بالتعليم في لبنان. ونعتزم تقديم 1700 منحة في عام 2016 للاجئين السوريين في المنطقة".
وتابع: "من أجل تحسين الأحوال المعيشية للأسر المحتاجة قامت الحكومة الألمانية في لندن بعرض حملة توظيف جديدة في الشرق الأوسط. نحن نريد خلق رؤى جديدة من خلال الحصول على وظائف مؤقتة، وبالتالي فرص للدخل للبنانيين وللاجئين السوريين. وتضع الحكومة الألمانية هذا العام تحت تصرف دول المنطقة مبلغا إجماليا قيمته 200 مليون يورو".
وأضاف : "نود في إطار مبادرة جديدة الجمع بين محليات ألمانية ولبنانية، وهذا ما اتفقنا عليه في مؤتمر لندن للاجئين، بحيث تتحمل المحليات مسئولية التغلب على تبعات أزمة اللاجئين، خاصة فيما يتعلق بإمدادات مياه الشرب والكهرباء والتخلص من القمامة.
وختم تصريحه قائلا" إننا نريد الإسهام بنقل خبراتنا هناك وإتاحة الفرصة لتبادل الرأي المتكافىء".
وخلال جولته في منطقة عكار، بحضور ممثلين عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، التقى المسئول الألماني عددا من رؤساء البلديات وزار مخيمين للاجئين السوريين في بلدتي المحمرة وحلبا مستطلعا مجمل الاوضاع العامة للاجئين السوريين وللمجتمعات المحلية المضيفة وأبرز الاحتياجات الممكن ايجاد حلول لها من ضمن المعونة الألمانية التي كانت ألمانيا قد وافقت عليها في 4 من شهر فبراير الماضي خلال مؤتمر المانحين من أجل سوريا الذي انعقد في لندن واعلنت المانيا خلاله عن تخصيص معونة حتى عام 2018 تبلغ 2،3 مليار يورو لسوريا والدول التي تجاورها.