سلم سفير فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور اليوم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مذكرتين الأولى حول معاناة أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان الذي تدمر في عام 2007 جراء مواجهات بين إرهابيين والجيش اللبناني ، والمذكرة الثانية حول معاناة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام.
وذكرت سفارة دولة فلسطين، في لبنان في بيان صحفي مساء الجمعة 25 مارس، أن بان كي مون قام اليوم الجمعة، بزيارة هي الأولى لمسئول أممي على هذا المستوى، لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، منذ إنشائه، في حضور وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس.
وأشار البيان إلى أنه كان في استقبال بان والوفد المرافق لدى وصولهم إلى المخيم، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ومسئولو الفصائل الفلسطينية في لبنان.
وتجول بان كي مون في أرجاء إحدى المدارس الثانوية، كما التقى إحدى العائلات الفلسطينية من المخيم، حيث أطلع على أحوالها والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها".
وقال سفير فلسطين في كلمة بمناسبة هذه الزيارة: "معالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون: يسعدني ومن رمزية المكان، ودلالة وجودكم فيه، أن أرحب بكم بالغ الترحيب".
وأضاف "هذا المخيم الناهض من تحت الرماد، ضحية الإرهاب الأسود، لا تزال معاناته مستمرة منذ العام 2007. وبفضل الإرادة الصلبة، والصبر، والعزيمة القوية لأهله، وبدعم الأطراف المشاركة، وصلنا في إعادة البناء إلى منتصف الطريق.
وأضاف قائلا "ولإنهاء معاناته والانتهاء من إعادة الإعمار، يحتاج المخيم اليوم، لنداء إنساني أممي، وذلك باستكمال التمويل المقرر واللازم".
وتوجه إلى الضيف الأممي بالقول: " نمتلك التفاؤل، والمعاناة لن تزيدنا إلا إصرارا على صناعة الأمل والحفاظ على المشروع الوطني، وسيبقى اللاجئ الفلسطيني لحين عودته مطمئنا، بفضل احتضان الدولة المضيفة لبنان، ورعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي نصر على استمرارها ودعمها عبر توفير كل ما يلزم لها من موازنة تلبي الاحتياجات، واعتمادها منظمة من منظمات الأمم المتحدة".
وقدم السفير الفلسطيني للأمم المتحدة مذكرة لجنة المتابعة العليا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، ومذكرة القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان حول معاناة الشعب الفلسطيني.
كما قدم دبور للأمين العام درعا تذكارية يمثل فلسطين في الأمم المتحدة، وهدية تمثل معاناة شعب فلسطين.