رفض رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن، ما طرحه البعض حول تقليص الحرية الدينية للمسلمين، على هامش هجمات بروكسل التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، مؤكدًا أن المشكلة لا تكمن في الدين ولكن في القوى المتطرفة التي تسيء استغلال الدين.

وأردف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم أن "الدين شأن خاص"، لافتاً إلى أن سياسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي توجه دائما الانتقادات الحادة إذا ما لعب الدين دوراً في السياسة، وطالب رئيس وزراء النمسا أن يعمد النهج الاشتراكي الديمقراطي على المستوى الأوروبي إلى الفصل بشكل أكثر وضوحاً بين الأفراد الذين لهم علاقة بالدين عن الذين لهم علاقة بالسياسة، رافضاً ترويج البعض لفكرة تساهل الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع المسلمين في النمسا، رغبة في الحصول على أصواتهم الانتخابية.

وعلى صعيد ذي صلة أوضح رئيس وزراء النمسا السبب الذي يقف وراء تغير سياسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي تجاه اللاجئين، لافتاً أن التحول حدث بعد أن تبين لقيادة الحزب عدم فعالية الحل الأوروبي، بسبب عدم حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، مؤكدًا أن حماية الحدود الداخلية للدول الأعضاء هي الخطة البديلة، التي تنطوي على مخاطر كثيرة مقارنة بالحل الأساسي المتمثل في حماية الحدود الخارجية.

وتابع رئيس الوزراء موضحًا أن النمسا قبلت خلال العام الماضي 90 ألف طلب لجوء، كما أشار إلى موافقة الحكومة على قبول لاجئين جدد خلال العام الجاري بواقع 1.5 % من تعداد سكان النمسا، في غضون أربع سنوات، بيّد أنه أشار في المقابل إلى واجبه كرئيس للحكومة، عقب ظهور دراسات تتوقع بقاء نحو 400 ألف لاجئ في النمسا، من إجمالي نحو 2 مليون لاجئ، يتوقع خبراء أن يعبروا الأراضي النمساوية خلال العام الجاري في اتجاه ألمانيا، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تراجع سياستها إزاء اللاجئين.