قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأحد 27 مارس، ملحقة هزيمة كبيرة بتنظيم داعش الذي سيطر على المدينة العام الماضي ونسف معابدها القديمة.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قضت على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش في مدينة تدمر ودمرت آخر أوكارهم فيها."
وأضاف أن "عناصر الهندسة قاموا بتمشيط مدينة تدمر بشكل كامل من الألغام والعبوات الناسفة".
وقال المرصد السوري "لا تزال أصوات الاشتباكات مسموعة في شرق وشمال شرق مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها التي سيطرت على كامل المدينة صباح اليوم." وأضاف أن الجزء الأكبر من مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا وتراجعوا شرقا تاركين تدمر تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد.
وبالنسبة لقوات الحكومة فان استعادة تدمر يفتح جزءا كبيرا من شرق سوريا الصحراوي الممتد إلى الحدود العراقية إلى الجنوب ومحافظتي دير الزور والرقة إلى الشرق الواقعتين تحت سيطرة داعش.
وجاءت استعادة المدينة بعد حملة دامت ثلاثة أسابيع شنتها القوات الحكومية بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة.
وقلب التدخل الروسي في مجريات الحرب السورية الموازين لصالح الأسد، وبرغم إعلان موسكو عن سحب معظم قواتها العسكرية قبل أسبوعين نفذت المقاتلات وطائرات الهليكوبتر الروسية عشرات الغارات الجوية يوميا على تدمر في ذروة الاشتباكات.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن 400 من مقاتلي داعش قتلوا في المعركة من أجل السيطرة على تدمر التي وصفها بأنها أكبر هزيمة للتنظيم منذ أن أعلن الخلافة في مناطق بسوريا والعراق يسيطر عليها منذ عام 2014.
وتأتي خسارة تدمر بعد ثلاثة أشهر من طرد مقاتلي التنظيم من مدينة الرمادي العراقية في أول انتصار كبير للجيش العراقي منذ انهياره أمام هجوم المتشددين في يونيو 2014.
وذكر المرصد "أسفرت معارك تدمر التي استمرت إلى نحو 3 أسابيع عن مقتل ما لا يقل عن 400 من تنظيم داعش وما لا يقل عن 180 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها."