في أعقاب استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر السورية مدعوما بالطيران الروسي، واجه تنظيم داعش الإرهابي ضربة قوية، بينما سجل النظام السوري تقدما ملحوظا في حربا بلغت عامها الخامس.

ووفقا لصحيفة الاندبندنت، أنه على الرغم من هذا التقدم وتلك الخطوة الهامة إلا أن استعادة تدمر لا تعني خسارة داعش للحرب كلها، فخسارة مرحلة لا يعني بالضرورة خسارة المعركة.

وأشارت الصحيفة، أنه قبل استعادة تدمر، بادر التنظيم الإرهابي بسحب رجاله من المدينة وهو التكتيك المعروف عنه منذ العام الماضي في معركته مع النظام المدعوم بتحالف غربي، فسياسة المحاربة حتى آخر رجل ليست من نهج داعش.

وعلى الرغم من كون الموقف في مدينة تدمر لا يزال غامضا، إلا أن تقدم الجيش السوري نجاح يحسب لنظام بشار الأسد، كما كان السيطرة على المدينة منذ 10 أشهر من قبل داعش يعد فشلا له.

وعلى الرغم من ارتكابهم لجرائم وفظائع في حق مدنيين وعسكريين، إلا أن الولايات المتحدة اتخذت موقف المتفرج ولم تبادر بتوجيه أي ضربات أو هجمات.

وتمكن مقاتلو التنظيم من التقدم دون مقاومة، فواشنطن كانت تخشى القيام بأي عمل من شأنه نصرة النظام السوري والصب في مصلحته.

ولفتت الإندبندنت أنه باستعادة تدمر، يتبين للحكومات الغربية والمعارضة السورية أن وجود روسيا بجانب النظام يسقط الاتهامات التي وجهت إليها بقصف أماكن في سوريا دون غيرها وباستهداف المدنيين، فالطيران الروسي تمكن من استعادة مدينة تاريخية وكبيرة وهو ماض في طريقه للقيام بالأمر ذاته مع العديد من المدن.