كثف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الأحد 27 مارس، انتقاداته لحلف شمال الأطلسي الذي مثل حجر زاوية في سياسة الولايات المتحدة الخارجية لعشرات السنين، ودعا ترامب إلى إدخال إصلاحات على الحلف قبل أيام من قمة عالمية تعقد في واشنطن.

ويستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة الأمن النووي يومي الخميس والجمعة والتي يشارك فيها 56 وفدا، ومن المقرر أن تهيمن قضية منع الإرهاب النووي على المناقشات لكن آراء ترامب قد يتم بحثها أيضا لا سيما في اجتماعات مغلقة.

وفي انحراف آخر عن السياسة التاريخية للولايات المتحدة، قال ترامب في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، إنه سيبحث السماح لليابان وكوريا الجنوبية ببناء أسلحتهما النووية الخاصة بهما بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير الحماية لهما ضد كوريا الشمالية والصين.

وقال رجل الأعمال الملياردير الذي ينافس على الفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر إنه يوقف شراء النفط من السعودية ودول عربية أخرى حليفة ما لم تتعهد بتوفير قوات برية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أو تدفع للولايات المتحدة أموالا مقابل ذلك، وقال ترامب في حديث لمحطة إبه.بي.سي "حلف الأطلسي عتيق".

وأضاف أن الحلف الذي يضم 28 دولة أنشئ في عهد مختلف عندما كان الاتحاد السوفيتي السابق يمثل التهديد الرئيسي للغرب، وتابع أن الحلف ليس مؤهلا لمكافحة الإرهاب ويكلف الولايات المتحدة الكثير.

وقال "يجب أن نعيد تعديل حلف الأطلسي، فيمكن تقليص عدده ويمكن إعادة تشكيله والاحتفاظ باسمه ولكن يجب أن يتغير"، وفي 21 مارس قال ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تقلص دعمها المالي لحلف الأطلسي الذي تشكل في 1949 بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح حصنا أمام التوسع السوفيتي.