بدأت النمسا، مساعي لترميم علاقتها الدبلوماسية مع اليونان، والتي أخذت شكل زيارة رسمية قام بها وزير دفاع النمسا، هانز دوسكوتسيل، إلي أثينا الأربعاء 6 أبريل، حيث عقد لقاء بنظيره اليوناني، بانوس كامينوس، وذلك بعد تدهور العلاقات بين البلدين بسبب تحريض النمسا علي غلق طريق البلقان، أثناء عقد مؤتمر "دول غرب البلقان"، الذي استضافته فيينا في شهر فبراير الماضي، دون دعوة اليونان إلي حضور المؤتمر.

وتشير المؤشرات الأولية إلي تجاوب الجانب اليوناني للمسعي النمساوي، وهو الأمر الذي ظهر في تصريح وزير دفاع اليونان عقب انتهاء اجتماعه بنظيره النمساوي، الذي وصفه بالصديق، وتأكيده أن "مثل هذه المحادثات مفيدة لإقامة علاقات جيدة بين النمسا واليونان".

وعلي جانب آخر نجحت مهمة وزير دفاع النمسا في الترويج لفكرة عمل بعثة مدنية عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي في اليونان، وهي الفكرة التي رحب بها الوزير اليوناني وأظهر استعداد اليونان إزاء "قبول مساعدة الدول المتحالفة مع اليونان"، وأضاف "نريد الدعم من الاتحاد الأوروبي والنمسا على وجه التحديد".

واتفق الوزيران علي أن "الحدود اليونانية هي الحدود الأوروبية"، على حد قول وزير الدفاع اليوناني، كما اتفق الجانبان علي ضرورة حل أن لا يمكن إلا أن حل أزمة اللاجئين غير ممكن بدون تعاون دول الاتحاد الأوروبي والتوزيع العادل للاجئين.