هيكل:أخشى صدور تشريعات خلال الفترة الحالية تكون ضد الإعلام 2012- ص 03:17:08 الجمعة 28 - ديسمبر محمد حسنين هيكل هدى النجار وحنان الصاوي أعرب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل عن بالغ قلقه من صدور تشريعات خلال الفترة الحالية تكون في أساسها ضد الإعلام، في ظل اهتمام الرئيس محمد مرسي وجماعته بفكرة التمكين. مشيرا إلى أنه لا يجب التقليل من ظواهر العنف في مصر في ظل انتشار السلاح بشكل واسع. وأضاف هيكل في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية أن الإعلام هو المنبر والمتنفس الوحيد الموجود لمنع تلوين مصر أو إضفاء صبغة معينة عليها. وأشار هيكل إلى أنه في وقت اندلاع أحداث 18و19 يناير في عهد الرئيس محمد أنور السادات كان السادات مستغربًا من العنف الذي يجري في مصر، قائلًا: أوضحت له أن العنف يرجع إلى تجهيز الشباب المصري خلال الفترة التي سبقت حرب أكتوبر للحرب، وهو ما جعل العنف بالنسبة لهم أمرا غير صعب. وعن التسوية الشاملة قال هيكل إن ما يحدث في المنطقة كلها هو محض صدفة سواء في سوريا والأردن وليبيا ولبنان مضيفًا: نحن أمام بوادر تسوية دائمة شاملة فلأول مرة نجد أن القضية وملفها في طريقها للأمم المتحدة. وأشار هيكل إلى أن هناك رغبة من قبل إسرائيل في توزيع غزة ودفعها إلى مصر وهو أمر غير مقبول مهما كان الكل متفق أنها قضية محورية وغير عاطفية، معتبرًا أن هذا جزءً كبيرًا من الصراع، فسيناء قنبلة. وتابع هيكل: من الممكن أن أتصور أن شكل التسوية أن تلحق الضفة الغربية بالأردن فهي دولة ليس لها موارد وقد تقبل ذلك في ظل ضعف مواردها. وحكى هيكل أنه في مرة من المرات اقترح المفاوض الفلسطيني وجود جسر يربط غزة والضفة ويشق الأراضي في إسرائيل، وهذا يعني أنه إذا حدث أي مكروه هناك ستكون مشكلات كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا الاقتراح كان محل سخرية. وقال هيكل: أعتقد أن هناك محادثات دولية بين روسيا وألمانيا وهي القوة الصاعدة في أوروبا والولايات المتحدة وهو الطريق نحو التسوية، مؤكدًا على اعتقاده بأن بوادر التسوية العامة والشاملة قد يدفع الإدارة الحالية في مصر للقيام بدور في التسوية الشاملة. وأوضح هيكل أن وجود حماس في غزة والإخوان في مصر قد يكون من العناصر المساعدة في شكل التسوية لكن خطر التسوية أنه سيطلب منها أن تؤدي دوراً لكن عن طريق بالضغط.