قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 19 أبريل، وقف إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر عقب اكتشاف "نفق هجومي" لحركة حماس يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو أصدر تعليمات بوقف دخول الإسمنت إلى قطاع غزة، وذلك بعد يوم من الإعلان عن اكتشاف نفق هجومي لحركة حماس جنوبي القطاع يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وعلى خلفية ما وصفته بـ"استخدام الاسمنت لأغراض عسكرية".

ونقلت عن نتنياهو قوله :"لن يسمح بإقامة ميناء بحري بقطاع غزة، والميناء الوحيد الذي سيخدم القطاع هو ميناء اسدود الذي يخضع للسيادة الإسرائيلية الكاملة ويخضع لرقابة تمنع تهريب السلاح الى قطاع غزة.

وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بمنع إدخال الاسمنت لغزة مخاوف من توقف المشاريع الدولية.واعتبره محللون وسياسيون ضربة قاسية لعملية إعادة الاعمار التي تسير بشكل بطيء جدا.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري "ان قرار وقف دخول الاسمنت إلى غزة استهداف مباشر لكل المشاريع الدولية والعربية والقطاع الخاص الفلسطيني".

وشدد الخضري - في تصريح صحفي - على أن هذا المنع يطال كافة المشاريع، بعد منع دخول الاسمنت للقطاع الخاص وإعادة الاعمار منذ نحو أسبوعين وهو ما يزيد المعاناة المتفاقمة أصلا.

وأكد أن آثار هذا المنع خطيرة جدا، وتضاعف معاناة أصحاب المنازل المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي عام 2014، الذين ينتظرون اعمارا قريبا لبيوتهم المدمرة، ليأتي القرار ويقضي على آمالهم.

وكانت إسرائيل قد منعت - منذ نحو أسبوعين - إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، قبل أن تستأنف إدخالها للمشاريع الخاصة بوكالة الأونروا والمشاريع القطرية، فيما كانت تجري مفاوضات لإدخالها مجددا للمتضررين من الحرب على غزة وسط وعود بحلول قريبة قبل الإعلان الجديد من قبل نتنياهو عن وقف توريدها.