أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، المنبثقة عن اجتماع المعارضة في السعودية، رياض حجاب، أن الهيئة قرّرت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف، بسبب استمرار قصف المدنيين وعدم إحراز تقدم على مستوى الملف الإنساني في سوريا.

واعتبر حجاب، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 19 إبريل، على هامش جولة الحوار السوري في جنيف، "أنه لم تعد توجد هدنة على الأرض لعدم وجود محاسبة ومسائلة لمن يخرقها"، داعياً "مجلس الأمن الدولي للاجتماع وإعادة النظر في اتفاقية الهدنة"

وأضاف "يجب أن يكون هناك مراقبين دوليين على الأرض لمحاسبة من يخرق الهدنة".

وأكد حجاب "لن نقبل بمفاوضات وشعبنا يعاني، ولن نقبل أن نكون هنا في جنيف وشعبنا يموت تحت الحصار".

وقال إنه "منذ بدء الهدنة يتم منع تسليم السلاح للفصائل، وبالمقابل تمد روسيا الحكومة السورية بالسلاح"، متهماً وفد الحكومة السورية في المفاوضات بالتهرب من العملية السياسية، وعدم الانخراط فيها بجدية، داعياً إلى إمداد فصائل المعارضة المسلحة بالسلاح، للدفاع عن نفسها.

وأعرب حجاب عن أمله في أن "يستمر الأصدقاء الأميركيون بدعمنا ويفعلوا ما يقدمه حلفاء النظام السوري له، متوجهاً "بالشكر للولايات المتحدة على دعمها للشعب السوري"، مشيراً إلى إصرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في حديثه مع نظيره الروسي أمس، على ضمان عدم اختراق الهدنة في سوريا، وحماية المدنيين.

واتهم حجاب أيضاً روسيا بأنها "تساهم في خرق الهدنة عن طريق إمداد النظام بالأسلحة، وهي تساهم في قصف المدنيين السوريين بشكل غير مباشر".

وشدّد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية على أن "وفد المفاوضات أبدى تجاوباً مع الجهود الدولية لدفع العملية السياسية"، بالرغم من عدم حدوث تقدم على المستوى الإنساني، وعدم الدخول بعد في النقاط التفاوضية، والتركيز على مناقشات تحضيرية.

وتابع "منذ صدور قرار 2254 لم يخرج معتقل واحد في سوريا، بل تم اعتقال 2044، بينهم نساء وأطفال، ومات منهم 159 تحت التعذيب"، مشيراً إلى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات قدم للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، "ورقة فيها تفاصيل هيئة الحكم الانتقالي بكامل تفاصيلها الدستورية والقانونية والعدالة الانتقالية"، مؤكداً أن "تشكيل هيئة الحكم الانتقالي عمل دستوري وهو الحل في سوريا".

وأضاف أن الهيئة قدمت " 17 مذكرة لـ"ميستورا"، منها 12 مذكرة عن القضايا الإنسانية والمعتقلين وفك الحصار وإيصال المساعدات وخروقات الهدنة، وقلنا نريد جدول زمني واضح لتحقيق الانتقال السياسي وليس مجرد قضاء للوقت ثمنه دم ومعاناة وحصار السوريين، بينما النظام قدم مذكرتين فقط ويتهرب من العملية السياسية".