أعرب مجلس الأمن الدولي في ختام اجتماع طارئ، الثلاثاء 20 أبريل، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في دولة جنوب السودان، كما أعلن المجلس أن غياب نائب الرئيس رياك مشار، من العاصمة جوبا يعرض عملية السلام للخطر.

وقال نائب السفير الصيني، وو هيتاو، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن حتى شهر أبريل الجاري أن أعضاء المجلس "يحثون كل الأطراف على أن يشكلوا الحكومة الانتقالية بسرعة، وأن يطبقوا بالكامل اتفاق السلام".

وأضاف وو هيتاو: "أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء تأخير مشار، من العودة إلى (عاصمة جنوب السودان) جوبا".

ويشار إلى أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 26 أغسطس من عام 2015، ينص على عودة مشار إلى جوبا لتشكيل حكومة انتقالية.

وأكد مسؤول في المعارضة بدولة جنوب السودان، في وقت سابق، أن زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، سيصل إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، غداً الاثنين، لتسلم مهامه منصبه كنائب أول لرئيس البلاد سلفا كير ميارديت.

ويُشار إلى أن صراعاً عسكرياً اندلع أواخر العام 2013، بين القوات الحكومية والقوات الموالية حينذاك لنائب الرئيس رياك مشار، بسبب إتهام رئيس جنوب السودان، سلفا كير مياديرت، لنائبه بتدبر انقلاب، مما أخذ المواجهات فيما بعد ذات طابع قبلي نتج عنه مقتل أعداد كبيرة ونزوح عشرات الآلاف من مناطقهم.