أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أن قادة الخليج اعتبر أن قضية الصحراء المغربية هي قضيتهم وأنهم يقفون مع المغرب وأكد قادة الخليج وملك المغرب في قمتهم على أهمية الشراكة الاقتصادية والتحالف العسكري الإسلامي ورفضهم أي تدخل في شؤون دول المنطقة.

وأوضح "الجبير" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي بقصر الدرعية بالرياض، أن القمة المشتركة تناولت الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الوضع في سوريا والعراق وليبريا واليمن، مشيرا إلى أن وقف المغرب مع دول الخليج عام ١٩٩٠ في تحرير الكويت، وكذلك في عاصفة الحزم وفي تأسيس التحالف الإسلامي.

وأوضح "الجبير" أنه قبل سنوات تم تأسيس ١٥ مجموعة عمل في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد مما ساهم في وضع العلاقات بين دول الخليج والمغرب أدت لأحداث تقدم كبير في العلاقات وساعدت في زيادة التجارة والاستثمار، إضافة إلى التعاون العسكري.

فيما وصف صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي أن القمة المشتركة هي قمة تاريخية في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع أشقائنا في دول الخليج وقال هي تؤكد على أشياء ثابتة وراسخة، مشددا على عمق العلاقات مع دول الخليج ووحدة المصير، وأكد على أن ما يمس دول الخليج يمس المغرب وما يمس المغرب يمس دول الخليج.

وذكر أن القمة رسالة لمن يعتقد انه قادر أن يمس ثوابت هذه الدول ووحدتها ومصيرها، كما أنها رسالة للرأي العام الدولي، موضحا أن القادة لديهم رؤية إستراتيجية مشتركة للعمل المؤسساتي.

وقال إن العالم العربي في حاجة لنماذج ناجحة مثل مجلس التعاون الخليجي، وذكر أن الصورة في العالم العربي متمزقة وتضربه عمليات إرهابية.

وأكد أن هناك إرادة مشتركة كي تكون الشراكة أكثر طموحا وتنوعا وهي تجربة نموذجية، مؤكدا أنه سيتم العمل بشكل مؤسساتي وان الجانب الاقتصادي والتنموي مهم.

وأعرب عن شكره للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين وكل دول الخليج على استضافة القمة، مؤكدا أنها أعطت رسالة لشعوبنا للتفاؤل والعزم والصرامة وقدرتنا على التحرك الجماعي.

وقال ستكون حجر عثرة لمن يحاول المساس بوحدتنا واستقرار بلداننا ومنطقتنا، وقال نحن نعلم الدور الكبير لدول الخليج في استقرار المنطقة وكذلك دور المغرب في استقرارها.

وأضاف: نحن في قلب دول الخليج وهذا شيء ثابت ولم يبقى سوى الإطار المؤسساتي نحن أطلقنا برؤية تدريجية من خمس سنوات وبنينا الأسس التي نسير عليها لبناء المؤسسات لتكون ما بين الاندماج والشراكة، مضيفا نسير في وضع نتقدم المغرب ودوّل الخليج ككتلة موحدة وأكد أن مسألة الاندماج تتعلق بقرار القادة.