أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مخطط الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى بناء 1690 وحدة استيطانية جديدة في منطقة قلنديا، وهي أوسع عملية بناء استيطاني في القدس المحتلة.

وقالت الخارجية الفلسطينية- في بيان الأحد 24 أبريل- إن الاحتلال يهدف بذلك إلى إعادة رسم الحدود الشمالية للمدينة المحتلة، وربط الأحياء والتجمعات الاستيطانية بعضها ببعض، بما يؤدي إلى تحويل الأحياء الفلسطينية في القدس وشمالها إلى جزر معزولة ضمن محيط استيطاني سكني وصناعي ضخم.

كما أدانت بشدة إقدام سلطات الاحتلال على تسليم إخطارات لمصادرة مئات الدونمات من أراضي قرى جالود وترمسعيا والمغير في الضفة، لاستخدامها لأغراض عسكرية واستيطانية، وشق طرق لربط التجمعات الاستيطانية مع بعضها البعض في تلك المناطق.

وذكرت الوزارة أن "الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها التهويدية لابتلاع المزيد من أرض دولة فلسطين، خاصة في القدس المحتلة ومحيطها، سعيا منها إلى إغلاق الباب أمام أي تواصل بين القدس ومحيطها الفلسطيني، وبالتالي قطع الطريق نهائيا على فرصة إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما تواصل سلطات الاحتلال سرقة الأرض الفلسطينية في جميع مناطق الضفة، كل ذلك يمثل تحديا علنيا وصريحا لإرادة السلام الدولية وللجهود الفرنسية الرامية إلى إحياء عملية السلام والمفاوضات لتحقيق حل الدولتين".

وأضافت أن "استمرار إسرائيل في تمردها اليومي على القانون الدولي، وتماديها في انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه، يضع المجتمع الدولي أمام تحد كبير وحاسم، إزاء مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتجاه مبادئه الأممية، وقوانينه الدولية، وضميره الإنساني، والتزاماته بحل الدولتين وعملية السلام، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع المبادرة والأفكار الفرنسية من أجل إنجاحها وإنقاذ حل الدولتين قبل فوات الأوان".