صرح نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، سيرجي أفاناسييف، بأن تنظيم "داعش" يحاول التعاون مع الجماعات المتطرفة ذات الإمكانيات القتالية العالية في شرق أفريقيا.

وحذر أفاناسييف - في كلمة بمؤتمر الأمن في موسكو الأربعاء 27 أبريل، نقلتها وكالة "سبوتنك الروسية" - من أنه إذا اتفق تنظيما "داعش" و"القاعدة" في شمال أفريقيا، على التعاون، فيمكنهما زعزعة استقرار القارة بأكملها.

وتابع: "إذا استطاعا الاتفاق على قضايا محددة، فإن هناك إمكانية لتكوين "إرهاب دولي"، وحينها سيتمكن المتطرفون من الوصول إلى موارد كبيرة، وسيكون لدهم القدرة على زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، وحتى جميع أنحاء القارة".

كما أكد أفاناسييف أن تنظيم "داعش" في ليبيا أصبح أحد المشاركين الرئيسيين في النزاع المسلح في البلاد، بعد أن ارتفع عدد مقاتليه إلى 6 آلاف، مضيفا أن التنظيم حاول ضم القبائل إليه، وقد تمكن بالفعل من تجنيد 4 آلاف شخص.

وأشار المسئول الروسي إلى أن "المتطرفين يهدفون لعدم السماح بتعافي الدولة الليبية ولزعزعة الوضع، وعدا ذلك تجري محاولات لضم القبائل المحلية إلى إمرتهم، وجر دول أخرى في المنطقة إلى النزاع".

وحول الوضع في سوريا، قال أفاناسيف إن "داعش" وغيره من المجموعات الإرهابية يقومون باستفزازات لإفشال الهدنة السورية، ويهاجمون الجيش السوري والمعارضة على حد سواء.

وأضاف أفاناسييف "في الكثير من الأحيان هذا يجري بفضل سياسة (المعايير المزدوجة) لعدد من الدول التي تحاول استغلال الجهاديين لإسقاط نظام بشار الأسد"، مشيرا إلى ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي في أوروبا بسبب عودة المقاتلين الجهاديين إلى أوطانهم من "النقاط الساخنة".