قام المجلس التشريعي الصيني ،الخميس 28 أبريل، بالتصديق رسميا على المعاهدة الدولية للحد من انبعاثات الزئبق لما لها من تأثير ضار على صحة الإنسان والبيئة.

المعاهدة الدولية للحد من انبعاث الزئبق وانطلاقه في الهواء والماء والأرض تم الاتفاق عليها من قبل أكثر من 140 دولة ووقعت في أكتوبر 2013 في ميناماتا، وهي المدينة اليابانية التي سميت الاتفاقية باسمها بسبب ما عانته تلك المدينة من تلوث خطير بالزئبق بسبب انطلاق الزئبق في خليج ميناماتا من مصنع محلي للكيماويات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
والزئبق هو عنصر طبيعي يوجد في الهواء والماء والتربة، وأكثر سبل التعرض شيوعا للزئبق هو عن طريق تناول الأسماك أو المحار الملوث ويمكن أن يحدث التعرض أيضاً عن طريق الهواء، وترميم الأسنان بملغم الزئبق، والانسكابات، والمحارق، والوقود الصناعي، والاستخدام و التخلص غير السليمين للزئبق. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يؤثر التعرض للزئبق، ولمركبات الزئبق، (المعدنية، والعضوية، وغير العضوية) والمنتجات المضاف إليها الزئبق على الجهاز العصبي والدماغ والقلب والكليتين والرئتين والجهاز المناعي.
وتحد اتفاقية ميناماتا من التوريد والاتجار في الزئبق واستخدام الزئبق المضاف إلى المنتجات والعمليات الصناعية (كالبطاريات، ومصابيح الفلورسنت المدمجة، والمصابيح الفلورية الخطية، ومستحضرات التجميل، والمبيدات الحشرية، والملغم السني، والأجهزة الطبية مثل موازين الحرارة). كما تحظر الاتفاقية التعدين الأولى للزئبق وتعمل على تخفيض استخدام الزئبق في محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، ومناجم الذهب الصغيرة، وفي إنتاج الأسمنت.
وكجزء من الاتفاقية ستقوم منظمة الصحة العالمية بتدريب العاملين في مجال الرعاية الطبية والصحية على تحديد وعلاج حالات التعرض ذات الصلة بالزئبق، كما ستدعم الدول الأعضاء من حيث تشجيع تطوير وتنفيذ استراتيجيات وبرامج لتحديد وحماية السكان المعرضين لخطر التعرض للزئبق، ووضع أهداف محددة للحد من التعرض للزئبق وإعداد البرامج القائمة على العلم والبرامج الوقائية حول التعرض المهني للزئبق ومركبات الزئبق وتوفير خدمات الرعاية الصحية لعلاج ووقاية ورعاية السكان المتضررين.