ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترح منح إسرائيل حزمة المساعدات الأكبر على الإطلاق التي تعطيها الولايات المتحدة لدولة أخرى، لكنه لا يزال على خلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حد بعيد حول القيمة المالية للمساعدات، رغم مرور أشهر على المفاوضات.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته ،الجمعة 29 إبريل، على موقعها الإلكتروني - أن المسئولين الأمريكيين أبدوا اعتراضهم على إصرار نظراؤهم الإسرائيليون على بنود أكثر سخاء من أجل حزمة مساعدات عسكرية جديدة لعشرة أعوام، يمكن أن تصل إلى 40 مليار دولار.

ورأت الصحيفة أن الانقسام، الذي قد تكون له انعكاسات على الأمن القومي بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، تفاقم بفعل الامتعاض المكتوم لدى كل من أوباما ونتنياهو تجاه الآخر، والذي عززته آراؤهما المختلفة بشكل كبير حول الاتفاق النووي مع إيران.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف قوله "هناك حالة فريدة من الاستياء من الإسرائيليين لدى بعض المسئولين في الإدارة الأمريكية، وأعتقد أن ذلك يلقي بظلاله على هذه العملية التفاوضية، ويعد هذا أحد أسباب استغراق عملية التوصل لقرار الكثير من الوقت".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين يرغب أوباما في تلميع إرثه باتفاق مساعدات عسكرية غير مسبوق مع إسرائيل، يعتقد بعض المحللين في الولايات المتحدة وإسرائيل أن نتنياهو لديه حسابات أخرى، حيث يرى أن بإمكانه الوصول لاتفاق ذو مزايا أكبر مع الرئيس القادم.

ونسبت الصحيفة إلى مدير برنامج أمن الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد إيلان جولدنبرج قوله "في نهاية المطاف، المسألة مجرد أرقام، وهذا رهان سياسي حول ما إذا كان يستطيع الإسرائيليون الخروج بشيء أفضل من الإدارة القادمة، وهو ما لا أعتقد أنه رهان حكيم".

ووفقا للصحيفة، فإن المسئولين الإسرائيليين ينفون بشدة أنهم محجمون من أجل اتفاق أفضل في عهد رئيس جديد، وبحسب مسئول إسرائيلي رفض ذكر اسمه فإن الحكومة الإسرائيلية تأمل في اتفاق يمكن التوصل إليه قريبا مع الإدارة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى وجود حوافز قوية لكلا الجانبين من أجل السعي وراء اتفاق سريع، حيث سيعزز الاتفاق ادعاء أوباما بالعمل أكثر من أي رئيس آخر على دعم أمن إسرائيل، فيما سيؤكد نتنياهو أن علاقات البلدين نجت من فترة غير اعتيادية من التوتر والتحزب.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل هي أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية في المجمل منذ الحرب العالمية الثانية.