قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ،السبت 30 إبريل، "إن مهمة الدفاع عن الوجود المسيحي في فلسطين والمشرق، مهمتنا بل واجبنا جميعا، ولن نتردد ولن نتقاعس عن الدفاع عن أن يبقى شرقنا وشعوبنا موحدة زاخرة بتعدديتها".

وهنأ عباس أبناء الشعب الفلسطيني من الأرمن والسريان والأقباط والأحباش وجميع المؤمنين، بمناسبة أعياد القيامة المجيدة في فلسطين، معربا عن أمله بأن نحتفل بالأعياد القادمة، وقد بزغت شمس الحرية على قدسنا.
وأضاف عباس، أننا نحتفل بعيد القيامة هذه السنة، باعتباره عيدا دينيا ووطنيا، مؤمنين بعدالة قضيتنا، والأمل بتحرير الإنسان الفلسطيني من غطرسة الاحتلال، لينعم بالكرامة والحرية والطمأنينة على أرض وطننا وفي مقدساتنا.
وتابع "أما في القدس، فبالرغم من سياسات الاحتلال، ومحاولاته لتهويد المدينة، والسطو على مقدساتها وتغيير طابعها الإسلامي المسيحي، وعزلها عن باقي الوطن من خلال الاغلاقات والحواجز، فإن صمود ووجود شعبنا في القدس الحبيبة، واحتفالاتهم في المدينة الأقدس لدى الملايين من المؤمنين المسيحيين في العالم، تحمل معاني سيرة وحياة سيدنا المسيح عليه السلام في درب الآلام، والقيامة، وسيأتي اليوم الذي سنقهر الظلم بالحرية والكرامة".
واسترسل "بهذه المناسبة العطرة، نثمن جميع الجهود التي بذلت وتبذل من أجل لم شمل العائلة الأرثوذكسية الواحدة، لكي تبقى كنيسة القدس وأبناؤها شامخة وعصية على كل المحاولات التي تستهدف أضعاف الحضور الكنسي المسيحي في الأرض المقدسة".
وأردف "إننا نثمن عاليا مؤتمر الكنائس في اطلنطا الولايات المتحدة، لنعرب عن أملنا بأن ترى توصياته النور، ومن ناحيتنا حرصنا كل الحرص لإتمام الاتفاقية الشاملة مع حاضرة الفاتيكان، وجوهرها تعزيز الوجود الكنسي المسيحي في أرض القداسة فلسطين، وما زال الفرح يغمر قلوبنا بترفيع ابنتين من فلسطين إلى قديستين".
واختتم "أتمنى أن نحتفل بالأعياد القادمة معا، وقد بزغت شمس الحرية على قدسنا، وهذه أعياد دينية وطنية نحتفل بها جميعا بفخر وبهجة، وكل عام وانتم بخير".