حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه سيجعل المملكة المتحدة أكثر عرضة للإرهاب.

وقال دي مايتسيره، في تصريحات خاصة لصحيفة (التلجراف) البريطانية، "حجة الإرهاب ليست حجة للمملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوربي.. على العكس، هي حجة للمملكة المتحدة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي"، مشددا على قيمة معلومات مكافحة الجريمة التي يتشاركها أعضاء التكتل، من بينها بصمات الأصابع والحامض النووي.
وأضاف الوزير الألماني: "انطلاقا من كوننا جميعا أهداف لتنظيم (داعش) والقاعدة فإن علينا محاربة تهديد الإرهاب معا، لأن ذلك أكثر تأثيرا".
وتابع "إذا تشاركنا المعلومات بشأن الجناة داخل الاتحاد الأوروبي فهذا يعني أن المملكة المتحدة أيضا تتلقى بيانات أكثر عن التهديدات المحتملة"، في إشارة إلى اتفاقية بروم التي تسمح للدول الأعضاء بتشارك بصمات الأصابع والحامض النووي وحتى أرقام لوحات السيارات.
وزاد دي مايتسيره: "هذا يعني أن المملكة المتحدة تتلقى بيانات حول الإرهابيين المحتملين والجناة المحتملين أكثر بكثير من التي ستتلقاها إذا جمعت مثل هذه البيانات بمفردها".
وتعد لندن في الوقت الحالي عضو في نظام الاتحاد الأوروبي لنقل البيانات التي يمكن أن تكون حيوية لإحباط المخططات الإرهابية.
وعند سؤاله عما إذا كانت اتفاقية شنجن، التي تسمح بحرية الانتقال بين الدول الأعضاء في الاتفاقية، قد سهلت تنقل الإرهابيين بين الدول الأوروبية دون اكتشافهم، أشار دي مايتسيره إلى أن المملكة المتحدة ليست عضوا في الاتفاقية، موضحا أن ذلك بالتالي "لا يمثل عيوبا بالنسبة للمملكة المتحدة"، وإنما تستفيد الأخيرة بالمعلومات الكبرى التي يتيحها نظام شنجن للمعلومات.