قالت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية إن اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان العراقي أمس السبت 30 إبريل، أظهرت تفكك النظام العراقي الذي اقيم عقب الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003.

وأضافت الصحيفة أن أنصار التيار الصدري اقتحموا البرلمان العراقي، وسط تواجد أفراد الأمن، والذين لم يتدخلوا لمنعهم، مضيفة أن عملية الاقتحام أظهرت مدى ضعف رئيس الوزراء حيدر العبادي، وكذلك تفكك مؤسسات الدولة كلها.

وكان أنصار التيار الصدري قد قاموا باقتحام المنطقة الخضراء التي تحتوي على عدد من المؤسسات الحكومية، عقب دقائق من انتهاء الخطاب الذي ألقاه زعيمهم مقتدى الصدر من مدينة النجف المقدسة، والذي حذر فيه وزراء حكومة العبادي من عدم التدخل لإنهاء المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد.

وأشارت الـ«إندبندنت» إلى أن مقتدى الصدر لم يكن يريد أن يتم اقتحام البرلمان العراقي، لأن ذلك سيؤدي لمزيد من الإضعاف للحكومة العراقية أكثر مما هي عليه الآن.

وتابعت أن عدد من التقارير تشير إلى مغادرة عدد من المحتجين غادروا المنطقة الخضراء، إلا أن عدد آخر التزم بالبقاء داخلها، مما يدل على أن الأحداث من الممكن أن تتجدد مرة أخرى، مشيرة إلى أن عدد من السفارات الأجنبية التي توجد بالمنطقة الخضراء استعدوا للمغادرة بسبب مخاوفهم من أنهم قد يكونوا الهدف التالي لأنصار التيار الصدري عقب اقتحام البرلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر الأكبر هو مواجهة لواء النخبة الذهبي العراقي للمحتجين، والذي قد يواجه المليشيات الشيعية القادرة على حشد المسلحين هي الأخرى، مما قد يولد اشتباكات بين مجموعات مختلفة من المسلحين.