كشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي الذي تبدأ فعالياته 10 و11 مايو الجاري بدبي، عن محتوى جلساته والتي وصفتها بأنها تأتي شاملة وجامعة لأهم القضايا والموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام، بعنوان: "الإعلام... أبعاد إنسانية".
وسيسهم في إثراء حوارات المنتدى، نخبة من أهم الرموز المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصناع القرار والكتاب والمفكرين والقيادات الإعلامية والأكاديميين والخبراء والمتخصصين في القطاع
الإعلامي، وأبرز الوجوه المؤثرة في فضاء منصات التواصل الاجتماعي، والذين سيجتمعون في دبي لمناقشة علاقة القيم الإنسانية بالإعلام على مختلف الأصعدة والتأكيد على قدرته في إحداث تحولات إنسانية إيجابية في محيطنا العربي، خارج إطار دوره النمطي سواء في سياقه الإخباري أو الترفيهي أو التثقيفي.
وتتضمن الدورة الخامسة عشرة للمنتدى تنوعاً في الجلسات والعديد من التفاصيل والمكونات الجديدة تم اضافتها للمرة الأولى، ويأتي هذا التجديد في إطار عملية تطوير المنتدى بهدف إفساح المجال لمزيد من النقاشات وطرح عدد أكبر من الموضوعات على مائدة الحوار، وتمكين الحضور من الاطلاع على أفكار وتجارب رائدة ضمن المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال يومي المنتدى، مع التأكيد على قيمة المتحدثين كل في مجال تخصصه، حيث حرص المنتدى على استضافة نخبة من أهم المؤثرين في المنطقة وأبرز الوجوه الإعلامية والخبراء المتخصصين في المنطقة والعالم.
وأوضحت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم باتت ملء السمع والبصر وأصبحت المادة المهيمنة على أغلب شاشاتنا العربية، وفي خضم تلك التحديات كان لابد من البحث في المسؤولية التي يتحملها الإعلام نحو التخفيف من وطأة هذا الواقع، ونشر الأمل والتفاؤل بين الناس،
والاهتمام بالسبل التي يمكن أن يمنح بها الإعلام الناس القدرة على النهوض من العثرات التي قد تواجههم بصلابة وعزيمة وإصرار على هزيمة أي تحد وتحويله إلى إشراقة جديدة تحمل في ثناياها الأمل في غد أفضل.
وقالت: "رأينا أن الأبعاد الإنسانية للإعلام لا تقل أهمية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا العربية، وكذلك العالم، عن باقي أدوار الإعلام، بل إنها تأتي في صلب رسالته، انطلاقا من مسؤولية
الكلمة في تحويل واقع الناس دائما إلى الأفضل".
وأضافت: "إن فرص الحوار في المنطقة العربية ربما أصبحت نادرة لانشغال الجميع في دوامة الأحداث المتسارعة التي لا تهدأ عاصفتها، ونأمل أن يكون المنتدى بما يوفره من مناخ مشجع على الحوار، محطة لالتقاط الأنفاس، والتدبّر بتأن فيما يمكن للإعلام القيام به للخروج من تلك الدوامة إلى محيط جديد يعني بمقومات البناء والتعمير والتقدم، ولكي يكون الإعلام سبباً في سعادة الناس وعونا لهم وللأجيال القادمة في التمتع بمقومات الحياة الكريمة".