قال مسؤولون، الأحد 1 مايو، إن قوات أمن أفغانية تكافح لصد مقاتلي طالبان الذين يسعون لعزل عاصمة إقليم ارزكان الجنوبي في الوقت الذي تعمل فيه وحدات للجيش على إزالة القنابل المزرعة على طريق سريع رئيسيؤدي إلى المدينة.

وكان مقاتلو طالبان صعدوا خلال الشهر المنصرم هجومهم بهدف السيطرة على ارزكان التي يمر بها أحد أهم طرق تهريب الأفيون والأسلحة في أفغانستان.

ويرى قادة حلف شمال الأطلسي أن الإقليم نقطة معارك رئيسية فهو إذا سقط يمكن أن تستخدمه طالبان منصة انطلاق لهجمات على إقليمي هلمند وقندهار إلى الجنوب.

وتسعى طالبان لعزل ترين كوت عاصمة ارزكان عن المناطق البعيدة وكانت تقاتل خلال الأسبوع المنصرم القوات الأفغانية من أجل السيطرة على الطريق بين المدينة وشوالي كوت في قندهار.

وقال متحدث باسم الفيلق 205 بالجيش الأفغاني إن القوات أعادت فتح الطريق إلا أن الوضع ما زال غير مستقر والطريق مهددة بعبوات ناسفة بدائية الصنع زرعها المسلحون.

وأضاف محمد محسن سلطاني المتحدث باسم الجيش "قمنا بشن هجوم مضاد أسقط العديد من الضحايا في صفوف طالبان وأعدنا فتح الطريق السريع إلا أنه ملغم بشكل كبير ويعمل مهندسونا على تنظيف الطريق من العبوات الناسفة بدائية الصنع".

وصرح متحدث باسم الشرطة الإقليمية في ارزكان أن الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار الذي اكتسب شهرة بقتاله المسلحين في إقليمه انضم للمعركة مما يسلط الضوء على حجم التهديد.

ونوه البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند المتحدث باسم مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابول بأن الوضع في الإقليم "خطير" غير أنه ليست هناك أي احتمالات فورية لانتصار طالبان.

وأشار إلى أنه حتى الآن لم ترسل قوات أجنبية إضافية لتعزيز الدفاع كما كان الحال في هلمند في وقت سابق من العام الجاري ولم تنفذ طائرات التحالف ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية التي تقاتل طالبان، إلا أن القتال في ارزكان يسلط الضوء على كيف كان إرساء الأمن في مناطق نائية صعبا على الحكومة المدعومة من الغرب في كابول والتي تشير تقديرات إلى أنها تسيطر فقط على ثلثي البلاد.

وقال عبد الكريم كاظمي رئيس المجلس المحلي "لم تهزم طالبان بعد.. باستثناء منطقة واحدة كل الطرق المؤدية من المناطق الأخرى إلى العاصمة الإقليمية مقطوعة وتسيطر الحكومة فقط على العاصمة الإقليمية".