أعلن وفد الحكومة اليمنية الى مشاورات السلام بالكويت تعليق مشاركته في المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف ممارسات ميليشيات الحوثيين وصالح واستمرار خرقهم لوقف اطلاق النار والتي كان آخرها استغلال الهدنة والاستيلاء على معسكر العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران .

وأكد الوفد ، في بيان الأحد 1 مايو ، أن ما حدث أمس يشكل نسفا لعملية السلام ، ولذلك فان وفد حكومة الجمهورية اليمنية ، ومن منطلق حرصه على العملية السلمية وتوفير الجدية اللازمة لإنجاحها ، قرر تعليق المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف هذه الممارسات الخطيرة.
ودعا البيان ، الذى بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ، السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والأشقاء في الكويت ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وبقية سفراء دول الـ ١٨ الى ممارسة الضغط اللازم على الطرف الآخر للالتزام بمتطلبات السلام.
وقال " في الوقت الذي حضر وفد الحكومة الى مشاورات السلام برغبة جادة في السلام وإنقاذ الشعب من الحرب والدمار الذي فرضته ميليشيات الانقلابيين والمتمردين من جماعة الحوثي وصالح ، والوصول الى سلام حقيقي يحقق للشعب استعادة الدولة والأمن والاستقرار وفقا للقرار الأممي ٢٢١٦ والمرجعيات المتفق عليها ، وصبر وتحمل بمسئولية كل التعطيل والعرقلة والاستفزازات وأثبت للشعب والمجتمع الدولي رغبته في السلام ، واصلت جماعة الحوثي وصالح وضع العراقيل أمام السلام واستهتارها بدماء أبناء الشعب من خلال مجموعة من الأفعال التي تشكل خرقا فادحا لوقف إطلاق النار".
وأشار الى أن خرق الهدنة شمل محافظات تعز والبيضاء وصنعاء ومأرب والجوف وشبوة ، واستمر قتل وحصار المدنيين ونسف المنازل ، خاصة في تعز وبيحان ، وهو العمل الذي يرقى لأن يكون ارهابا وجريمة حرب ، كما استمرت عمليات الاعتقالات والحشود العسكرية التي تمهد لحرب شاملة".
وأضاف أن هذه التصرفات نبه اليها الوفد باستمرار ، ومع ذلك واصل الوفد الحكومي تعامله الإيجابي وحرصه من خلال استمراره في المشاورات ، حيث أشاد المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام بأداء فريق الحكومة وصبره ، ولكن رغبة الحكومة تصطدم بالأعمال العدائية التي تنفذها الميليشيات والرامية لإفشال المشاورات واستمرار الحرب والصراع الدموي في البلاد.