قال جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي إن فرص ابنته ماري محكوم عليها بالفشل في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل في تعليق يسلط الضوء أكثر على مدى خلافاتهما الأسرية خلال احتفالات الجبهة الوطنية بعيد العمال.

وأجبرت ماري لوبان والدها على التخلي عن زعامة الحزب العام الماضي بسبب تصريحات تهون من محارق النازي. وأصبح الخلاف علنيا بعد أن سعت ماري لتحسين صورة الحزب المناهض للهجرة لمساعدتها في مسعاها للوصول إلى سدة الحكم.
وقال جان ماري لوبان للصحفيين في احتفال باريس أمام تمثال جان دارك "أقولها بجدية وحزن ولكن نظرا لعدم وجود جهود (من حزبها) للمصالحة فإن زعيمة الجبهة الوطنية ستخسر في الجولة الثانية بل وربما في الأولى."
وللمرة الأولى يشارك جان ماري لوبان 87 عاما وابنته على نحو منفصل في الاحتفالات بتكريم القديسة جان دارك التي تعتبرها الجبهة الوطنية رمزا للقومية. وخلال احتفالات العام الماضي صعد والدها إلى المنصة خاطفا الأضواء منها في ظهور مرتجل وغير مرحب به.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماري ستتصدر الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل نيسان العام القادم لكن الاستطلاعات تبين ايضا أنها ستخسر جولة الإعادة أمام رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه من الحزب الجمهوري التابع ليمين الوسط.
وأشارت الاستطلاعات إلى أن الرئيس الإشتراكي الحالي فرانسوا أولوند لن يتأهل لجولة الإعادة.