أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن قدرة لبنان على الازدهار تتوقف على معالجة الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، مشددا على أن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد لوضع حد للنزاع في سوريا، والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في رسالة من بان كي مون تلقاها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.

وشكر بان كي مون البطريرك الماروني على استقباله له خلال زيارته إلى لبنان والتي استمرت من 24 إلى 26 مارس الماضي.

وشدد على أن الفراغ الرئاسي الذي طال أمده والشلل المؤسساتي في لبنان يشكلان مصدر اهتمام كبير للأمم المتحدة.

وقال إن انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر حساس جدا بالنسبة للوحدة الوطنية اللبنانية، وايضا بالنسبة لمكانة لبنان كنموذج للحرية الدينية، والتسامح والعيش المشترك،كما أنه أساسي للتمسك بسياسة النأي بالنفس عملا بإعلان بعبدا، الذي، وحتى يومنا هذا ما يزال ذا أهمية رئيسية بالنسبة لمستقبل لبنان.

وقال إنه سيواصل حث كل الفرقاء اللبنانيين على التصرف بمسؤولية وقيادة ومرونة لانتخاب رئيس للجمهورية بشكل عاجل، غضافة إلى تشجيع الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا لتسهيل هذه الجهود.

وأعرب عن تفهمه لقلق البطريرك الماروني حيال تأثير وجود النازحين على الأمن والاقتصاد والنسيج الاجتماعي اللبناني، بما في ذلك تحديات تأمين التعليم لأطفال هؤلاء لتجنب ضياع هذا الجيل.

وقال إن الأمم المتحدة ستقدم كل الدعم لضمان عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكل كامل، والمساهمة في إعادة إعمارها ودعم السلام.

وأفاد أنه في غضون ذلك، سنتابع تقديم المساعدة للبنان على استضافته السخية للنازحين بصورة مؤقتة، إلى أن يشعروا بأن الظروف تسمح لهم بالعودة سالمين إلى بلادهم.

وأضاف أنه لكون لبنان في طليعة المواجهين للإرهاب، وانطلاقا من الدعوات المتكررة لمجلس الأمن والمجموعات الدولية الداعمة للبنان، سأواصل المناشدة لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال تقديم مساعدات إضافية وسريعة للمناطق التي تكون فيها القوات اللبنانية المسلحة بحالة خطر وبحاجة إلى دعم، ولا سيما حيث يواجهون الإرهاب ويحمون الحدود.

ونوه أن نموذج العيش المشترك الفريد في لبنان يجب أن يبقى مصدر أمل للمسيحيين وللأقليات الأخرى في المنطقة.