كشف قائد حرس الحدود الأردني العميد الركن صابر المهايرة ،الأربعاء 4 مايو، عن ضبط طائرة تجسس أرسلها تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الأراضي الأردنية.
إضافة إلى حمام زاجل كان يحمل رسالة مكتوب فيها رقم هاتف أردني أرسلها التنظيم لشخص مقيم في الأردن.

وأكد المهايرة خلال جولة نظمتها قيادة حرس الحدود الأردنية للصحفيين على وجود مصادر معلوماتية داخل مخيم بمنطقة (الرقبان) على الحد الشمالي الشرقي تعمل لحساب تنظيم (داعش) غير أنه أشار إلى أنها لا تشكل أي خطر أمني على الأردن، وفي حال شكلت أي تهديد سيتم التعامل معه، لافتا إلى أنه يوجد في مخيم (الرقبان)، الذي يقع على مساحة 21 كم ومقسم إلى 3 مناطق، 59 ألف لاجئ سوري أغلبهم يرغب في العبور إلى الأردن وأن العدد في ازدياد.
وعن الموقف الراهن على الحدود، قال المهايرة "نحن لسنا طرفا بالصراع السوري ومعنيون بحماية حدودنا من أي طرف صراع كان، موضحا أن هناك فوق الـ80 فصيلا مختلفة التمويل والاتجاهات متصارعة في سوريا وهذا لا يعنينا ولكنه يشكل تحديا لنا".
وأضاف "أن الحدود الأردنية آمنة وقوية وتعيش حالة ترقب حذر من خلال التدريبات، معلنا عن تدمير عدد من الأنفاق الأثرية كانت تستخدم للتهريب بين الحدود الأردنية والسورية.. ومشيرا إلى أن هناك مساعي ومحاولات لإغراق الأردن بالمخدرات".
وتابع أنه تم التفاهم وإبلاغ جميع الفصائل المسلحة المتواجدة قرب الحدود الأردنية الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية الابتعاد عن الحدود مسافة 7 كم، وذلك حماية للأراضي الأردنية، مشددا على أن أي فصيل أو تنظيم يدخل في هذه المسافة سيتم الرد عليه بحزم.
وأعلن المهايرة أن الأردن يستقبل اللاجئين السوريين حاليا من خلال مركزي عبور فقط بعد أن كانت 45 نقطة عبور، قائلا "إن قوات حرس الحدود استقبلت يومي الخميس والجمعة الماضيين نحو 5490 لاجئا سوريا من مدينة حلب نتيجة الأوضاع التي تشهدها المدينة".
وأشار إلى أنه تم إحباط تهريب 23 مليون قرص كبتاجون مخدرة من سوريا منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بزيادة 19% قياسا بالعام الماضي الذي أحبط فيه تهريب 19 مليون حبة.. كما تم إحباط تسلل 280 شخصا خلال الفترة ذاتها بزيادة 12% مقارنة مع العام الماضي الذي أحبط فيه تسلل 218 شخصا.
وقال المهايرة "إن قوات حرس الحدود تعاملت منذ بداية العام الحالي مع 17 حالة تهريب و68 محاولة تهريب بزيادة 30% عن العام الماضي الذي شكلت فيه محاولات التهريب 33 محاولة و52 حالة تهريب".
وقدر تكلفة المبالغ التي تم صرفها من قبل القوات المسلحة الأردنية على أزمة اللاجئين السوريين بنحو مليار و200 ألف دينار أردني (أي ما يعادل 7ر1 مليار دولار) مستعرضا كافة التحديات التي تواجه العمل جراء أزمة اللاجئين السوريين.
وعلى صعيد متصل.. استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية 304 لاجئين سوريين خلال الـ24 ساعة الماضية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم.. كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في الأردن أكثر من 700 ألف منهم نحو 80 ألفا يقطنون مخيم (الزعتري) وحوالي 24 ألفا بمخيم (الأزرق) وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ في مخيم (مريجيب الفهود) الإماراتي.. فيما أظهر التعداد العام للسكان في الأردن للعام 2015 أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن يبلغ مليونا و300 ألف سوري.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.