دعت وزارة الخارجية الروسية ، القوى السياسية في ليبيا لتنظيم عمل كيانات السلطة الوطنية، مشددة على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدول بإضفاء الرسمية على اتفاقيات الصخيرات.

جاء ذلك في بيان للخارجية الروسية ، عقب اجتماع بين ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا ، مارتن كوبلر ، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" الخميس 5 مايو .
وقال البيان "كان هناك تبادلا تفصيليا للرؤى حول الوضع في ليبيا مع التشديد على الأبعاد المتنوعة لتطبيق الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، وبينها تأسيس حكومة وفاق وطني في ليبيا" ، موضحا أن "الجانبين شددا على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقيات الصخيرات كعنصر أساسي لحل النزاع الداخلي الليبي" .
وأضاف بيان الخارجية أن الجانب الروسي "أكد أهمية توحيد القوى السياسية الليبية بهدف تأسيس نظام أمني وقانوني في البلاد، متضمنا تنظيم إجراءات مضادة فعالة للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى خلق ظروف ملائمة لبداية عمل كامل الأركان للهيئات الحكومية الوطنية الليبية المؤسسة حديثا" .
وتعاني ليبيا من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وسط تصاعد العنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي في أكتوبر 2011 ، حيث زادت قوة الميلشييات المتمردة ، والتي وصلت بحسب "تاس" إلى نحو 1700 جماعة مسلحة ، بينها مقاتلون موالون لتنظيم "داعش".
ووصلت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج ، في 30 مارس الماضي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن كانت تتخذ من تونس مقرا لها، لكنها تواجه تحديا من المؤتمر الوطني العام (البرلمان غير المعترف به دوليا)، والذي أعلن في 7 أبريل الماضي رفضه تسليم السلطة لحكومة الوفاق.