أكد سفير دولة الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، أن موسكو تضطلع بدور رئيسي في الأزمة السورية بصرف النظر عن خلافنا معها في كيفية حل الأزمة، وبالتالي يتعين استمرار الحوار مع روسيا لتقريب وجهات النظر معها.
وأشار إلى أن الدول العربية تتفهم تماما المصالح الروسية في المنطقة وخصوصاً فيما يتعلق بالأزمة السورية.
وقال في جلسة «نشر السلام والمبادئ الإنسانية» التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، الثلاثاء 10 مايو، إن الإمارات ودول المنطقة تنظر إلى «داعش» والإسلام المتطرف باعتباره يشكل خطراً حقيقيا، وبالتالي فإنه «عندما يؤكد الروس أن هدفهم الرئيسي في سوريا يكمن في توجيه ضربات ضد الإسلام الراديكالي متمثلا في داعش والنصرة وغيرهم فإننا نحملهم صدق نواياهم، لأن هناك ربط بين الإرهاب المنتشر في الشرق الأوسط والقوقاز ونحن نتفهم ذلك».
وأعرب، في الجلسة التي أدارتها هالة غوراني الإعلامية في شبكة سي إن إن الإخبارية العالمية، عن اعتقاده بأن كلما تضاعف عدد الجهات والدول التي تهاجم داعش، كلما كان ذلك أفضل من أجل عالم أفضل يخلو من الشر ويرتكز إلى مبادئ إنسانية أكثر تسامحا وعدلا.
وأشار إلى أهمية تعامل دول المنطقة مع روسيا والتقارب والتفاعل معها وشرح وجهات نظر دول المنطقة للقادة الروس من أجل إزالة «سوء الفهم السياسي» بين الجانبين، بما ينعكس إيجابيا في حل الأزمة السورية وقضايا أخرى في المنطقة.
وقال إن الإمارات تعتبر نموذجا اقتصاديا ديناميكيا يمزج بين التمسك بالتقاليد العربية والالتزام بالمعايير الاقتصادية الحديثة، والتعايش، والمساواة بين الرجل والمرأة.
وأشار عمر سيف غباش إلى أهمية استحداث وزارتين للسعادة والتسامح في الإمارات، مشيرا إلى أن قادة الإمارات يسعون لتوفير مقومات الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الدولة، ومنوها بتصدر الإمارات مؤشر السعادة العالمي عربيا لعامين متتاليين 2014 و2015.
وأكد أن الإمارات قطعت شوطا كبيرا في إسعاد شعبها وتحقيق التجانس الاجتماعي والازدهار والتقدم قبل استحداث وزارة السعادة بأعوام طويلة.
ولفت إلى دور الإعلام العربي في نشر ركائز الإسلام المعتدل والمتسامح، منوها بدور الأزهر الشريف وعلماء الإسلام في دعم هذا الاتجاه.