افتتح، الثلاثاء 10 مايو، موقع جديد لإيواء المهجرين في قضاء "زاخو" في محافظة "دهوك" شمال غربي العراق، لإيواء المهاجرين من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من خلال مساهمات مقدمة من حكومة اليابان لتوفير وحدات إيواءٍ جاهزة لأكثر من 4,800 مُهَجَّر من الفئات الضعيفة والمعرضة.

وأعرب محافظ دهوك فرهاد الأطروشي عن تقديره لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وحكومة اليابان لدعمهما المحافظة في مساعدة الأشخاص الأشدّ ضعفاً المتضررين من النزاع.

وأكدت نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، آيسا كيرابو كاسييرا، أن موقع الإيواء الدائم الجديد سيوفر للشريحة الضعيفة من المهجرين والذين يعانون من قسوة الأحوال الجوية والحرمان من الأمان، القدرة على الحفاظ على العيش بكرامة.

وأشار سفير اليابان لدى العراق فوميو ايواي أن حكومة طوكيو قدمت أكثر من 220 مليون دولار أمريكي للعراق منذ عام 2014 لدعم جهوده الإنسانية، وسوف تستمر بدعم عودة المهجرين الى ديارهم، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحرّرة من قبضة تنظيم "داعش" خلال إعادة إعمار المساكن والبنى التحتية.

كما افتتح اليوم في أربيل مركز "تنمية المجتمع المحلي" وحديقة الحي في منطقة "كوراني عينكاوة" بهدف الارتقاء بمنطقة السكن العشوائي من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، والذي نفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

أكدت آيسا كيرابو كاسييرا أهمية المشاريع الحضرية التي تتولى تنفيذها "هابيتات" بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإقليم والمجتمع المحلي لتحقيق مستقبل أفضل لأولئك الذين يقيمون في الأحياء الفقيرة.

ومن جانبه، أشار وزير التخطيط في إقليم كردستان العراق على السندي إلى أن المشروع عالج بنجاح وضع حيازة الملكيات غير الرسمية في "كوراني عينكاوة"، وقال: إن المشروع من أفضل الأمثلة على الشراكة الناجحة بين منظمات الأمم المتحدة، وحكومة إقليم كردستان العراق، والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحسين حياة الناس في الإقليم.

ويأتي تنفيذ المشروع من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تماشياً مع البرنامج الوطني لتنظيم وإعادة تأهيل المستوطنات العشوائية ومناطق النازحين داخلياً، لزيادة فرص الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر في هذه المناطق للحصول على سكن بأسعار معقولة مع ضمان أمن الحيازة والخدمات الأساسية.

ويتم دعم المشروع من قبل الحملة العالمية "لرفع مستوى سكان الأحياء الفقيرة" لتغيير حياة مليار شخص، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أبريل الماضي لتحسين وتغيير حياة مليار شخص من سكان الأحياء الفقيرة في جميع أنحاء العالم، وبرنامج الصمود والتكيف والاستجابة للأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق "ICRR".