وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني د. سليم الزعنون رسالة إلى رئيسة لجنة (نوبل للسلام) كاسي كولمن فايف أكد فيها دعم المجلس لترشيح المناضل مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام.

وأكد الزعنون - في بيان أصدره الأربعاء 11 مايو في عمان - أن هذا الدعم يأتي في سياق تعزيز الطلب الرسمي الذي تقدم به الناشط الحقوقي الأرجنتيني أدولفو بيريز اسكيفيل لترشيح مروان البرغوثي لنيل هذه الجائزة من أجل إطلاق سراح الأسرى جميعا ودعم صمودهم وصمود الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من أجل الحرية والسلام وحق تقرير المصير والعودة والاستقلال الوطني.
وخاطب الزعنون رئيسة اللجنة قائلا "إن المناضل البرغوثي يعتبر رمزا وطنيا من رموز الكفاح الشعبي الفلسطيني، ناضل من أجل حقوق شعبه وإحلال السلام، وتم اختطافه ومحاكمته من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب دفاعه عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة ونصرة له ولكفاحه المشروع لإنهاء الاحتلال وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف "كلنا ثقة بتفهم الظروف والمعاناة الصعبة التي يعانيها مروان البرغوثي ورفاقه في سجون الاحتلال، وأن نيله لهذه الجائزة يساعد في إحلال السلام وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جميعا وعلى رأسهم هذا المناضل ليستأنف دوره في تحقيق السلام لشعبه والتخلص من آخر احتلال في العالم والعيش بحرية وكرامة وتقرير مصيره والعودة إلى دياره، مطالبا أعضاء (الوطني الفلسطيني) في كافة أماكن تواجدهم على الانضمام لهذه الحملة بإرسال رسالة لدعم ترشيح مروان البرغوثي للحصول على هذه الجائزة.
وعلى صعيد متصل، وجه نبيه بري رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب اللبناني باسم البرلمانات العربية رسالة لرئيسة لجنة نوبل للسلام أكد فيها دعم البرلمانات العربية لترشيح مروان البرغوثي لنيل هذه الجائزة.
وتأتي هذه الحملة، التي أطلقها رئيسا الوطني الفلسطيني والاتحاد البرلماني العربي في دعم النشاطات التي تقوم بها الحملة الدولية لإطلاق سراح المناضل مروان البرغوثي عضو المجلس الوطني الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال والتي انطلقت بتاريخ 27 أكتوبر 2013 من جزيرة (روبين) ومن الزنزانة التي قضى فيها الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا 27 سنة في سجون الفصل العنصري وبمشاركة عشرات من الشخصيات البارزة والمفكرين والمثقفين وقادة سياسيين من مختلف بلدان العالم من بينهم خمسة من حملة جائزة نوبل للسلام.. كما أعلن الرباعي التونسي الحائز على جائزة نوبل عن دعمه ترشيح مروان البرغوثي لهذه الجائزة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت مروان البرغوثي (57 عاما) بمدينة رام الله في 15 أبريل 2002 ، حيث حوكم بالسجن خمسة مؤيدات وأربعين عاما وهو يقبع الآن في سجن هداريم داخل إسرائيل.
ومروان البرغوثي من قادة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000 بعد فشل مباحثات كامب ديفيد نتيجة تجاهل إسرائيل لجهود عملية السلام، وتعرض خلال الانتفاضة إلى 9 محاولات اغتيال من قبل قوات الاحتلال إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من اختطافه وعلق حينها شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك "أنه يأسف لإلقاء القبض على البرغوثي حيا وكان يفضل أن يكون رمادا في جرة".
وبتاريخ 6 يونيو 2004 حكمت عليه محاكم الاحتلال الإسرائيلي بالسجن لمدة خمس مؤيدان وأربعين عاما.. وأعيد انتخابه عام 2006 في انتخابات المجلس التشريعي الثانية، وساهم في صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني نيابة عن حركة فتح من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، والتي استندت الفصائل إليها في إصدار وثيقة الوفاق الوطني عام 2006.
وكانت كتلة فتح البرلمانية قد دعت في 14 أبريل الماضي إلى حملة تضامن ودعم شعبي لترشيح النائب البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام، لأن هذا الترشيح هو ترشيح لكل الشعب الفلسطيني وكافة الأسرى الفلسطينيين وللقضية الوطنية العادلة.