اتهم وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف ، أرمينيا بأنها مسئولة عن شن الحرب في منطقة ناغورنو - كاراباخ واستخدام القوة ضد أذربيجان.
يرجع ذلك إلى أن أرمينيا تحتل منطقة ناغورنو - كاراباخ وتقوم بعمليات تطهير عرقي على نطاق واسع وترتكب جرائم خطيرة أخرى في خضم هذا النزاع الذي أسفر عن احتلال نحو خُمس أراضي أذربيجان ، وجعل نحو واحد من كل تسعة أشخاص فيها مشرداً داخلياً أو لاجئاً.
جاء ذلك في الرسالة التي وجهها وزير خارجية أذربيجان إلمارمحمدياروف، إلى مجلس الأمن الدولي ، مطالبا باعتبارها وثيقة من وثائق الجمعية العامة، في إطار البندين ٣٥ و ٤٠ من جدول الأعمال، ومن وثائق مجلس الأمن.
وقال في هذه الرسالة أن المجتمع الدولي يشجب باستمرار، وبأشد العبارات، استخدام القوة العسكرية ضد أذربيجان وما نتج عنها من احتلال لأراضيها ؛ وفي عام ١٩٩٣، اتخذ مجلس الأمن القرارات٨٢٢و٨٥٣و٨٧٤و٨٨٤، والتي أدان فيها استخدام القوة ضد أذربيجان واحتلال أراضيها ، وأكد من جديد سيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية وحرمة حدودها المعترف بها دولياً.
ونصت قرارات مجلس الأمن على أن منطقة ناغورنو - كاراباخ هي جزء من أذربيجان ، ودعا إلى الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال من جميع الأراضي المحتلة في أذربيجان.
وتابع : وفي تجاهل تام لمطالب مجلس الأمن وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، تواصل أرمينيا بذل جهودها بغية مواصلة ترسيخ الوضع الراهن للاحتلال، وتعزيز وجودها العسكري في الأراضي المستولى عليها، وتغيير طابعها الديمغرافي والثقافي والمادي، ومنع مئات الآلاف من الأذربيجانيين المشردين قسراً من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في تلك المناطق.
وأضاف محمد ياروف إن الانتهاكات المنتظمة لوقف إطلاق النار والهجمات على البلدات والقرى في أذربيجان الواقعة على طول خط التماس بين القوات المسلحة لأرمينيا وأذربيجان والحدود بين الدولتين، أصبحت أكثر تواتراً وأشد عنفاً في الآونة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين الأذربيجانيين. وقد أبلغت جمهورية أذربيجان المجتمع الدولي مراراً وتكراراً باحتجاجاتها الشديدة ومخاوفها الجدية في هذا الصدد وأوضحت في مناسبات عديدة أن الوجود غير القانوني للقوات المسلحة الأرمينية في الأراضي المحتلة في أذربيجان هو السبب الرئيسي للتوترات والحوادث التي تقع في منطقة النـزاع والعقبة الرئيسية التي تحول دون التوصل إلى تسوية سياسية لهذا النـزاع.
ونوه وزير خارجية أذربيجان بأن بلاده قد أوضحت مراراً وتكراراً بأن الاحتلال العسكري لأراضيها لا يمثل حلاً ولن يؤدي مطلقاً إلى النتيجة السياسية التي تبتغيها أرمينيا.
واختتم : إن التصعيد الأخير الناجم عن الأعمال الهجومية لأرمينيا يمثل تحدياً خطيراً للسلم والأمن الدوليين والإقليميين.
وطالب المجتمع الدولي بإدانة أرمينيا بسبب انتهاكها الصارخ للقانون الدولي ونظام وقف إطلاق النار، والامتثال الصارم لالتزامات وقف إطلاق النار الموقَّعة في ابريل الماضي ، والمشاركة مشاركةً بناءة في محادثات جوهرية بشأن سحب قواتها المسلحة من الأراضي المحتلة بأذربيجان، لأن ذلك من شأنه أن يمهد الطريق لمواصلة النظر في القضايا السياسية المتبقية وتسويتها ؛ إن هذا النـزاع لا يمكن حله إلا على أساس سيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دولياً ؛ ولن تدخر جمهورية أذربيجان أي جهد في سبيل تحقيق التسوية السياسية للنـزاع وضمان إحلال السلام والعدل في المنطقة.