أعرب رئيس جمهورية النمسا د. هاينز فيشر، عن شعوره بالأسف بسبب عدم تدخله لعرقلة قرار حكومة النمسا، التي وافقت في عام 2013، على سحب عناصر تابعة لجيش النمسا كانت تعمل تحت لواء قوات حفظ السلام الأممية الموجودة فوق مرتفعات الجولان.

وقال فيشر، في تصريح الأربعاء 11 مايو، "سحب الجنود النمساويين من مرتفعات الجولان كان قرار خاطئ"، واستطرد الرئيس معرباً عن أسفه قائلاً، "للأسف لم أحاول منع تنفيذ هذا القرار".

وتابع الرئيس فيشر: "يجب أن أعترف أن قرار الحكومة كان خطأ"، واستطرد الرئيس الذي من المقرر أن يغادر مقعده في رئاسة الجمهورية نهاية يوليو المقبل بعد انتهاء فترة ولايته الثانية والأخيرة، معتبراً أن عدم محاولته إثناء الحكومة عن تنفيذ قرار سحب قوات الجيش من مرتفعات الجولان ، كان "أحد الأخطاء القليلة التي وقعت فيها خلال فترة رئاسة للجمهورية"، لافتاً إلى أن السلام مازال بعيد المنال في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب الرئيس النمساوي عن رغبته في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الأسابيع القليلة المتبقية له كرئيس لجمهورية النمسا.

جدير بالذكر أن حكومة النمسا قررت، في مايو من عام 2013، سحب 380 جنديا نمساويا كانوا يعملون ضمن قوات حفظ السلام الموجودة فوق مرتفعات الجولان، على الحدود السورية مع الجولان المحتلة، حيث كانت النمسا تشارك بأكبر بعثة في قوات حفظ السلام بين إسرائيل وسوريا، وذلك بعد أن تدهور الوضع الأمني في مدينة القنيطرة القريبة من مرتفعات الجولان،الموجودة على الحدود السورية.