اجتمع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، بمقر البرلمان بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، الأحد 15 مايو، مع رؤساء الكتل السياسية النيابية لبحث سبل الخروج من الأزمة وتطورات الوضع السياسي والأمني واستئناف جلسات البرلمان.

وأوضح مصدر برلماني أن الجبوري اجتمع مع رؤساء الكتل النيابية ورئيس وأعضاء اللجنة المالية في القاعة الدستورية بمجلس النواب العراقي لبحث إمكانية تخفيض الموازنة الاتحادية لعام 2016 من أجل الحصول على قرض صندوق النقد، الذي يجري وزير المالية هوشيار زيباري مع ممثلي الصندوق في العاصمة الأردنية "عمان" حاليا.

ويركز الاجتماع على تطورات الوضع الأمني في ضوء وقوع خروقات كبيرة في العاصمة العراقية بغداد وديالى وصلاح الدين خلال الأيام الماضية، حيث تمكن تنظيم "داعش" من تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية.

وكان آلاف المتظاهرين قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم 30 أبريل الماضي، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة، مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.

ومن جهة أخري، التقي الجبوري، في مكتبه ببغداد، وفدا من أعضاء مجلس محافظة ديالى لبحث تطورات الوضع السياسي والأمني وسبل الإسراع بتقديم الخدمات للمواطن في المحافظة.

وناقش الجانبان الخروقات الأمنية التي شهدتها ديالي، وأكد الجبوري أهمية تكاتف الجهود من أجل استتباب الأمن والاستقرار في ديالي ووقف الخروقات المنية ومعاقبة المسؤولين عنها.

وحذر رئيس البرلمان من الانزلاق إلى حالة الفوضى، مشددا على ضرورة أن يتحمل مجلس المحافظة مسؤولياته التي أوكلها له الدستور والقانون، وأن يمارس دوره الرقابي دون ضغوط أو تدخل من أي جهة أخرى.

يذكر أن بغداد شهدت اليوم هجوما إرهابيا على مصنع غاز التاجي، أسفر عن 31 قتيلا وجريحا، كما وقعت يوم 11 مايو الجاري ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين في مدينة الصدر وساحة عدن وانتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمدخل مدينة الكاظمية أسفرت عن مقتل 93 عراقيا وإصابة 160 آخرين، سبقها بأيام هجوم إرهابي مماثل لداعش في السماوة جنوبي العراق بسيارتين مفخختين، كما هاجم مسلحون بعد يوم من هجمات بغداد الدامية مقهي في قضاء بلد بصلاح الدين اليوم، وسبقه بيومين انفجار سيارة مفخخة في قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالي.