زعم مسؤولون أكراد أن مدينة الرقة السورية التي تعتبر أكبر معاقل تنظيم "داعش"، قد تصبح جزءا من دولة جديدة يقودها الأكراد بمجرد تحريرها على أيدي القوات التي تدعمها واشنطن.

أوردت صحيفة "تليجراف" البريطانية، على موقعها الالكتروني، الثلاثاء 17 مايو، أن هذه المزاعم قد تغضب تركيا وجزءا كبيرا من المعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحرك قوات الدفاع السورية التي تدعمها الولايات المتحدة نحو قاعدة تنظيم داعش الواقعة شمال شرق سوريا تدفع إلى التساؤل بشأن من سيأخذ مكان التنظيم ليحكم مدينة الرقة في المستقبل.

ووفقا للصحيفة، قال مسؤولون أكراد رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أن الرقة وبمجرد تحريرها قد تنضم لمنطقة فيدرالية مستقبلية في شمال سوريا، أو قد تحظى بإدارة محلية مستقلة مشابهة للمقاطعات المحلية ذات الحكم الذاتي في المناطق الكردية بسوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأكراد في سوريا يحاولون إقامة دولة مستقلة خاصة بهم قد تغطي بالكاد مساحة نحو 250 ميلا على طول الحدود مع تركيا.

وأوضحت أن قوات الدفاع السورية هو تحالف شكلته الولايات المتحدة من وحدات حماية الشعب الكردية مع نسب أصغر من العرب والمسيحيين ومليشيات التركمان، مشيرة إلى أن طلال سيلو المتحدث باسم قوات الدفاع السورية أكد أنهم يجهزون لمعركة صعبة للغاية من أجل استعادة الرقة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن سيلو أن "القوات على بعد 15 ميلا من الرقة وتخطط لهجوم عبر 3 محاور لتطويق المدينة من الشمال الشرقي والشمال الغربي"، مشيرا إلى أن "هناك تجهيزات بالفعل لتشكيل مجلس عسكري من أجل إدارة الرقة بمجرد تحريرها من داعش".

وذكرت أن "روجافا" وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على منطقتهم ذات الحكم الذاتي في شمال سوريا، لا تحظى بأي شعبية في تركيا التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، أو بين جماعات المعارضة السورية.