فشل وزراء خارجية القوى العالمية الكبرى في الاتفاق على موعد جديد لاستئناف مباحثات السلام السورية خلال اجتماع عقد ،الثلاثاء 17 مايو ، وقالت المعارضة إنها لن تحضر مباحثات جنيف ما لم تتحسن الأوضاع على الأرض.

وطغى شعور بالتشاؤم على الاجتماع الذي عقد في فيينا بين دول تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى تدعم معارضيه رغم التزام الجميع بإحياء اتفاق هدنة وعملية سلام تعثرت الشهر الماضي.
وفي بيان مشترك بعد الاجتماع الذي عقد بمشاركة الولايات المتحدة وقوى أوروبية وأخرى إقليمية من الشرق الأوسط وكلها تعارض الأسد بالإضافة إلى روسيا وإيران الداعمتين له دعت القوى لوقف كامل للأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات.
وبلغة أقوى مما سبق حذر المجتمعون أطراف الحرب بأن من يكرر منهم انتهاك الهدنة سيخاطر بحرمانه من الحماية المكفولة بموجب اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في 27 فبراير شباط الماضي برعاية أمريكية روسية.
ووجه الحاضرون برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات والدواء والماء للمناطق المحاصرة اعتبارا من أول يونيو حزيران إذا منع أي طرف وصولها.
لكن المجتمعين لم يتفقوا على موعد لاستئناف مباحثات السلام. وانهارت مباحثات جنيف الشهر الماضي بعد انسحاب وفد المعارضة متهما الحكومة بتجاهل الهدنة وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا للقتال خاصة في محيط حلب التي كانت كبرى مدن سوريا قبل الحرب.