أبلغ وفد الحوثيين وصالح، في جلسة الليلة الماضية في الكويت، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قرارهم بتعليق مشاركة ممثليهم في أعمال لجنة التهدئة والتواصل وذلك بعد يومين على استئناف المشاورات برعاية الأمم المتحدة وسلموه رسالة بذلك.
ويبدو أن مشاورات الكويت تتجه إلى طريق مسدود وأن جماعة الحوثيين بدأت تتوقع فشل مشاورات السلام التي تجرى في الكويت بعد إصرار وفد الحكومة الكويتية على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وتسليم الأسلحة للدولة
وانتقال الوفد من مرحلة الدفاع، أملا في حدوث تقدم إلى مرحلة الرد على رفض الحوثيين لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى وطلبهم من المبعوث الأممي بإبعاد كل من طالتهم عقوبات مجلس الأمن عن المشهد السياسي وعلى رأسهم الرئيس السابق ورئيس جماعة الحوثيين .

واتهم مصدر في الوفد الحكومي الميليشيات الانقلابية بالاستمرار في اختلاق الأكاذيب بهدف عرقلة المشاورات وإخراجها عن مسارها الصحيح.
وأضاف المصدر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - أن لجنة التهدئة والتواصل يشارك فيها خبراء من الأمم المتحدة وهم يعلمون من الطرف الذي يقوم باختراق وقف إطلاق النار منذ بدء عمل اللجنة وبصورة مستمرة ومنها ما حدث لمعسكر العمالقة وقتل المدنيين في تعز ورغم تعهد الأمم المتحدة في بيان المبعوث الأممي بمعالجة الموضوعين خلال 72 ساعة، إلا أنه لم يحل بل ازداد سوءا بسبب تعنت الميليشيات.
وأضاف المصدر أن الوفد الحكومي عمل على تجنيب لجنة التهدئة التسييس وأيد وجهة نظر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتثبيت وقف إطلاق النار وإبقاء لجنة التهدئة بعيدا عن تقلبات المشاورات أو الخلافات السياسية وتقديم كل الدعم اللازم لعملها حقنا لدماء أبناء شعبنا، مشيرا إلى أن الانقلابيين بخرقهم المستمر لوقف إطلاق النار وتعليق عمل اللجنة اليوم يثبتون عدم مبالاتهم بدماء الشعب ورغبتهم باستمرار الحرب.
وأكد المصدر أن المليشيات الانقلابية بهذه الأعذار الواهية تريد التهرب من استحقاقات مشاورات السلام وترتب للعودة إلى الحرب وقصف المدن والقرى والانسحاب النهائي من المشاورات خاصة وأن أمس شهد تصعيدا عسكريا خطيرا من قبل الميليشيات في الجوف ونهم وبيحان في شبوة وتعز وغيرها من المحافظات التي يعاني سكانها بسبب اعتداءات الميليشيات الانقلابية.
ومن جانبه قال عبد الله العليمى رئيس الفريق الاستشاري لوفد الحكومة بمشاورات الكويت، في تصريح له، أن إبعاد المشمولين بالعقوبات الدولية من البديهيات التي حسمها المجتمع الدولي واعتبرهم أشخاصا معرقلين للسلام والأمن، مضيفا أن الوفد الحكومي قام خلال جلسات أمس بإبعاد كل من الرئيس السابق وزعيم الحوثيين من المشهد السياسي قبل أي اتفاق سياسي.

ومن جانبه هدد محمد عبد السلام المتحدث الرسمي لجماعة الحوثيين ورئيس وفدها لمشاورات الكويت بإعلان تشكيل حكومة في صنعاء إذا فشلت المشاورات، قائلا على صفحته على موقع "تويتر" إن اليمنيين ينتظرون الحل العادل وفي حال فشل المشاورات فإن على القوى الوطنية أن تسد الفراغ بتشكيل حكومة لخدمة الشعب اليمني ومواجه التحديات.
وزعم موقع (المسيرة نت) التابع للجماعة أن وفد الحكومة يضع شروطا تعجيزية بغرض إفشال المشاورات وطلبه الحصول على ضمانات من الوفد الوطني للعودة للمشاورات وعاد بعد أسبوع بدون الحصول عليها .