أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن بلاده تعيش حالة حرب واضحة ومباشرة مع الإرهاب، وذلك بعد تعرضها لهجمات واسعة وتهديدات مستمرة من قبل العناصر المتشددة، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأشار لودريان، في حديث له مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى أن الإرهاب خطر يهدد أمن بلاده، مستخدما مصطلح: «فرنسا في حالة حرب».
ولفت لودريان، أن فرنسا لا تعيش في زمن السلم كما كان في أواخر التسعينيات، حيث كانت الصراعات الإرهابية تدور بعيدا عن فرنسا، بينما اليوم تشهد البلاد هجمات شرسة أودت بحياة المئات من الرجال والنساء، وتهديدات مخيفة تعكر صفو الحياة، وتبث الرعب في النفوس.
وأضاف لودريان، أن أمام تلك التحديات، يجب أن تؤخذ الحرب مأخذ الجد وأن تتم محاربة تلك الصعوبات بصورة رادعة.
وبسؤاله حول وضع داعش من التمدد أو الانحسار، لفت لودريان إلى أن داعش تتراجع بالفعل في العراق وسوريا، ونفوذها بات ضعيفا خاصة بعد استرداد مدينتي الرقة والموصل، حيث منيت بهزيمة كبيرة، ولكن من جهة أخرى تتمدد في ليبيا بصورة مثيرة للقلق، لكن في كافة الأحوال ورغم خطرهم وكونهم أعداء "غير ظاهرين" فإن فرنسا قادرة على محاربتهم.
وفي نهاية حديثه، أكد لودريان، أن فرنسا أمامها مواجهة خارجية وأخرى داخلية، فالمواجهة الخارجية هي الأخطر حيث تحارب داعش وتسعى لفرض السلام على أراض عربية مثل سوريا، نظرا لكونها أصبحت تشكل أرضا خصبة لظهور التنظيمات الإرهابية، وتطوير أيديولوجيتها، مشددا على إحياء الحوار بين كافة الفصائل والتفاوض هو الحل، إضافة إلى وضع شروط تحقق تنمية اقتصادية.