أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن هناك أسبابا أمنية وراء تأجيل المدارس و الجامعات إلى 8 مارس القادم. وأوضح " إبراهيم "  خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن " على قناة "سي بي سي "- الإثنين 21 فبراير- أن أول تلك الأسباب و أهمها تجنب الدخول في مواجهة مع شباب الجامعات بعد تجربة أمنية مريرة في الفصل الدراسي الأول وثانيها استحداث منظومة أمنية جديدة يعهد بها لشركات أمنية خاصة تتولى كل المهام الأمنية في الجامعات من البوابة للمدرجات. وقال إن هناك أياد خفية تعبث في الظلام لإرجاع مص إلى العصور الوسطى بترويج شائعات مغرضة و مسمومة عن شيوع أعمال التعذيب في السجون المصرية من خلال خطة ممنهجة و هجمة شرسة على الداخلية متحديًا أن يكون هناك حالة تعذيب واحدة داخل السجون المصرية. وأشار إلى أن جماعة بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية في سيناء تنضوي تحت لواء واحد و مقصد واحد وهو إسقاط مفاصل الدولة وترويع الآمنين غير أن الضربات الاستباقية الناجحة للأمن ضد بؤر الإرهاب وإلقاء القبض على كل من ارتكب جرمًا واحدًا ضد تراب هذا الوطن بسرعة ساهم في تقليص حجمها وولد لديها حالة من الإحباط و التخبط. ونوه " إبراهيم "  إلى انه أجرى اتصالات مع المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد تصاعد هذه الحملة الشرسة ضد وزارة الداخلية مؤكدًا له أن بابه مفتوح للجميع وعلى استعداد للتحقيق في أي واقعة تعذيب واحدة داخل السجون وإحالة مرتكبيها إلى المحاكمة العاجلة لأنه لا تهاون أو تستر على أية تجاوزات أو انتهاكات  موضحًا أن الشرطة تضم 35 ألف ضابط في صفوفها و تتعامل مع المواقف كلها بروح ثورة 30 يونيو التي أعادت روح الانسجام و التفاهم بين الشعب و شرطتة. ونفى الوزير بشدة  قيام قوات الأمن بالقبض العشوائي على احد مؤكدا أن كل المضبوطين شاركوا في أعمال عنف و لن تجدي محاولات الإخوان نفعا في كسر الشرطة أو النيل منها أو إضعاف عزيمتها لافتًا إلى أنها في حالة استنفار قصوى حتى استكمال خارطة الطريق للمستقبل.