عبر رئيس إتحاد المصريين في بريطانيا والمنسق السياسي لحزب العمال البريطاني في الشرق الأوسط، عمر إسماعيل،عن اعتقاده بأن الشعب المصري لن يعطي صوته لحاكم سوف يقوم بإعادة الدولة البوليسية مرة أخرى.   وقال في مداخلة هاتفية مع قناة ANN شبكة الأخبار العربية، إن مصر تمر الآن بمرحلة إنتقالية والشعب لن يعطي صوته لحاكم يمكن أن يهينه كما حدث قبل 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن الشعب المصري أصبح متيقناً ولديه الوعي وتغيرت تركيبته خلال ال10 سنوات الماضية.  وأضاف أن مصر الآن في مرحلة انتقالية ولابد أن تكون هناك إجراءات استثنائية تقوم بها الحكومة الحالية أو أية حكومة قادمة خلال السنوات الأربع القادمة.   وأكد رئيس إتحاد المصريين في بريطانيا، على أن بناء الدولة ليس بالصعب وإنما بناء شعب يفهم الديمقراطية، وأن تقديم الدولة الديمقراطية له على أنها هي السبيل الذي يضمن له حريته ويضمن له آماله وأمنه واستقراره هو المجهود الكبير الذي يجب أن تقوم به ليست الحكومة وحدها وليست الأحزاب فقط ولكن الجمعيات الأهلية والحقوقية في مصر وأفراد الشعب أنفسهم لهم مسؤولية  في هذا.  وحول رأيه في الدستور المستفتى عليه مؤخرا من قبل الشعب، أكد أن الدستور لا يبنى على حجر "على حد قوله" ومن الممكن أن يغير الشعب فيه فيما بعد لأن الشعب وحده يملك حرية تغييره لأنه هو الذي وافق عليه .  وقال إن الدستور المصري أضاع فرصة كبيرة للمساعد ة في استتباب العملية الديمقراطية وهي من وجهة نظره أنه كان يجب أن يكون به نص بتمويل الأحزاب السياسية في مصر مادياً أو إنشاء جهاز مختص بحماية الأحزاب وتمويلها مادياً على حسب أعضاء كل حزب وذلك كان سيجبر الأحزاب على النزول للشارع والقرى والنجوع ويجعل الناس البسطاء لا يحتاجون إلى الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجماعات المغرضة أو التي تصيد في الماء العكر وتستغل هؤلاء البسطاء لكي تستخدمهم في المظاهرات التخريبية والأعمال الإرهابية التي نراها اليوم في الشارع المصري.