قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل،إن علاقته بالسيسي ليست كما يتصور البعض، وليس كعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أنا خبير في عبد الناصر، لأني كنت أتصل به أكثر من ثلاث مرات يوميا، وكنت ألتقي به أربع مرات أسبوعيا، لكن السيسي لم أراه سوى مرات قليلة، ولم اتصل به كل يوم. وعن أسباب انحيازه للسيسي، أوضح هيكل خلال برنامج مصر أين..ومصر إلى أين؟، الذي يُعرض على قناة  سي بي سي، اليوم الخميس، أن السيسي قادم من المؤسسة العسكرية، التي تعد المؤسسة الوحيدة القادرة على مواجهة المخاطر، في اللحظة الراهنة، ليس لدي أي حساسية من الخلفية العسكرية للسيسي، وأراها هي الأنسب والأكثر ضرورة، منوها إلى أنه يبحث عن رجل وليس زيا. ووصف محمد حسنين هيكل المشير عبد الفتاح السيسي بأنه مرشح الضرورة، تجربة مصر مع المؤسسة العسكرية والمشير السيسي، لابد وأن تنجح، مضيفا أن الأقدار والأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، هي التي وضعت الجيش والسيسي في هذا الموقف. ونفى هيكل ما تردد في بعض وسائل الإعلام، حول أنه من ضمن أفراد الحملة الانتخابية للسيسي، مشيرا إلى أنه لا يحبذ أن يكون للسيسي حملة من الأساس ،لا ينبغي أن يكون للسيسي حملة أو برنامج، لأنه يجب أن يقدم نفسه بصفته الرجل الذي يستطيع المواجهة والخروج من الأزمة. وأضاف هيكل أنه من خلال لقاءاته القليلة معه، يرى أن المشير السيسي رجل مستوعب للتاريخ المصري، ولديه قدر كبير من التصميم والإرادة، مشيدا بموقفه يوم 3 يوليو الماضي، وقدرته على اتخاذ خطوة عزل الرئيس السابق مرسي، موضحا أن السيسي كان من أنصار الاستفتاء على رحيل مرسي، وآخر مكالمة لي معه قبل 3 يوليو أكد لي أنه سيدعو لاستفتاء، لكنه استجاب في اللحظة الأخيرة لإرادة الشعب. ونوه هيكل إلى أنه كان مع المشير السيسي قبل 3 يوليو، في ضرورة إجراء استفتاء على رحيل الرئيس السابق مرسي، مع احترامي وتقديري للبرادعي الذي  كنت مختلفا معه، حيث إنه كان يريد خلع مرسي بدون استفتاء، أما أنا فكنت أريد دعوة الشعب لاستفتاء مثلما أراد السيسي. أما فيما يتعلق برأيه في المرشح المحتمل حمدين صباحي، قال هيكل إنه يحترمه ويقدره، لكنه يرى أنه لن يكون قادرا على الخروج بمصر من الأزمة التي توجهها الآن، المرحلة القادمة سيكون فيها اعتماد كبير على القوات المسلحة، ولابد وأن تخرج الأوامر إليها من السلطة بطريقة مقنعة، ولا أرى أن حميد سيكون قادرا على القيام بذلك.