قال أستاذ القانون وعضو لجنة تفاوض طابا د.مفيد شهاب، إن الوضع بالنسبة لقضية سد النهضة يختلف عن قضية طابا. وقال شهاب، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "صوت الناس"، الذي يذاع على قناة المحور الفضائية الخميس 24 إبريل، إن طابا كانت أرض مصرية محتلة منذ عام 1967، وكانت مصر منتظرة قبل عام 1982 طبقا لاتفاقية السلام أن يتم الانسحاب من كافة الأراضي المصرية، وراوغت إسرائيل بالتمسك بطابا وكان هناك مجهودات مبذولة من الحوارات والتفاوض والتحكيم خلال ست سنوات لاستعادة الأرض المغتصبة. وأضاف شهاب أن سد النهضة لم تظهر خطورته على مصر، إلا خلال العامين الأخيرين فقط لأن المفاوضات كانت مستمرة قبل ذلك. وأشار إلى أن أثيوبيا تشرع منذ عدة سنوات في إقامة عدة سدود صغيرة، وهذا من حقها ولكنها غيرت منذ عامين مواصفات سد النهضة، وهذا مكمن الخطورة حيث أن سد النهضة بالمواصفات الجديدة في منتهى الخطورة على مصر. وأكد شهاب أن مصر بدأت تتعامل بمنتهى الجدية مع أزمة سد النهضة، من خلال التحرك بشكل جيد على كافة المستويات لشرح الحقائق، والمطالبة بوقف تمويل سد النهضة وفقا للقانون الدولي. وعن طابا قال شهاب إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لم تكن سهلة، وكانوا يريدون الاحتفاظ بأي جزء صغير من الأراضي المصرية، وحاولت إسرائيل بكل جهد أن تقنع الوفد المصري أن طابا ليست أرضا مصرية، ولكن الوفد المصري تحلى بالصبر ودقة المستندات، وخاض مشوارا طويلا استمر عدة سنوات لم يشعر مطلقا في أي لحظة بحالة يأس ولكنه كان قلقا من التعنت والمراوغة الإسرائيلية.