أكد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتور، أشرف العربي، أن التحدي الأكبر لحكومة رئيس الوزراء محلب، أو لأي حكومة مقبلة، هو خلق أمل صادق للمواطنين، والعمل على إخراج المواطنين من حالة الإحباط التي كانت لديهم خلال الثلاث سنوات الماضية. وأضاف العربي في حوارٍ له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم الأربعاء 3 سبتمبر، مع الإعلامية منال السعيد، أن التحدي الأكبر أمام الحكومة هو عدم الاستسلام أمام التحديات التي تُواجهها من حيث تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وكذلك زيادة الأسعار، فضلاً عن عجز الموازنة، وزيادة معدلات الفقر. ومضى يقول: "سيذكر التاريخ أن حكومة إبراهيم محلب، قامت بوضع برنامج حقيقي لإصلاح الإقتصاد المصري، وكذلك لعبور هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الدولة"، متابعاً أن قرار تخفيض الدعم، سيفتح المجال بأن تكون مصر أكثر إشراقاً عن الأعوام الماضية، موضحاً أن هذه الحكومة تتبنى سياسية الأفعال وليس الكلام، فضلاً عن أن شخصية السيسي تتسم بالتنفيذ على أرض الواقع، مدللاً على ذلك: "بتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، وإعادة تقسيم المحافظات، وإقامة عاصمة إدارية جديدة، وتنمية الساحل الشمالي، والعمل على الإنتهاء من مشروع توشكى، وكذلك المثلث الذهبي". وأردف العربي: "مصر لا ينقصها دراسات، لأن الحكومة الحالية تعمل تجميع الدراسات وتحديثها، بالإضافة إلى أن الحكومة تخلق المخطط العام لتنفيذ هذه المشاريع، والذي أولها تنفيذ مشروع قناة السويس"، قائلاً: "مشروع قناة السويس يَفتح آفاقاً جديدة للإستثمار"، متابعاً أنه في النصف الأول من عام 2015 سيبدأ الاستثمار في منطقة القناة، لافتاً إلى: "أننا نحتاج لإعادة ترتيب الأولويات لتدبير الإعتمادات المالية من أجل إقامة مشروعات". وأشار العربي إلى أن الحكومة الحالية بدأت بتطوير كامل لمنظومة النقل العام في محافظة القاهرة الكبرى، من خلال شركة كبرى، تُدار بفكر القطاع الخاص، متابعاً أنه سيكون هناك مساهمات من القطاع الخاص للدخول في هذه الشركة، قائلاً: "يُعتبر إجراءات هذه الشركة أوشكت على الإنتهاء"، بالإضافة إلى أن الحكومة تعمل على أن يكون هناك سرعة غير عادية لخطوط مترو الأنفاق، وتطوير النقل النهري خلال العام الجاري، فضلاً عن منظومة تطوير السكك الحديدية، لأن الحكومة وضعت خمسة مليارات جنيه لتطوير هذه المنظومة، كاشفاً عن أنه سيكون هناك خطاً جديداً للسكك الحديدية من الإسكندرية لأسوان. وحول ملف الطاقة والدعم، لفت العربي إلى أنه: "لا يمكن أن يستمر ملف دعم الطاقة، لأن هذا الوضع كان غير قابلاً للإستمرار، وأنه كان لا يُوجد اختيارات أمام الحكومة إلا بتخفيض نسبة الدعم"، موضحاً أن ملف الطاقة دعمه كان يصل إلى 140 مليار جنيه، وكان هذا الدعم أكثر من ما يُصرف على وزارتي الصحة أو التعليم.