علق السفير رءوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على انعقاد مؤتمر مكافحة الإرهاب في جدة قائلا: "إن الموقف بالغ التعقيد جدا لكن الدول العربية تجتمع الآن لكي تقرر إستراتيجية لمكافحة الإرهاب وبصفة خاصة القضاء علي خطر داعش والجماعات المشابهة لها . وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صوت الناس علي قناة المحور، أن هذه الخطوة كان يجب أن تكون أكثر تفكيرا وأن تكون مبادرة مواجهة الإرهاب عربية ثم يأتي بعدها التحالف الدولي . وطالب السفير الأسبق، بأن تكون القرارات متفقة مع حجم الخطر الذي نواجهه لأن الذي تمثله داعش والتنظيمات الأخرى خطر غير مسبوق من حيث أنه إرهاب قبيح من نوع جديد لا يقتصر فقط علي عمليات انتحارية، إنما هو إرهاب منظم ومدعم ماليا وتسليحيا وهو أشخاص محترفون ومدربون. وقال السفير، إن تغيير حدود المنطقة كشف عن مخططات مجموعة داعش الواضحة والمعلنة لتفتيت المنطقة ونحن والغرب ندرك ونفهم أن الخطر لا يقتصر علي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بل إنه قد يمتد إلي أوربا وأمريكا . وأشار إلي أن التحالف الدولي الذي تكون حاليا يتضمن مصالح ومواقف متعارضة لأعضائه فيما يتعلق بداعش في سوريا وغيرها لذا يجب أن تكون الدول العربية خاصة السعودية ومصر بداية لها للتعاون للقضاء علي الإرهاب . وعن التواجد التركي القطري في المؤتمر، قال السفير سعد، إنه ليس لدينا معلومات موثقة عن تورط قطر وتركيا في دعم الإرهاب لكن المواقف قد تتغير حيث أعلنت تركيا اليوم أنها مستعدة للانضمام للتحالف الدولي ضد الإرهاب. وأردف السفير قائلا: "إن قطر وتركيا إن كانتا قد تورطتا في السابق في أعمال إرهابية، المؤكد إنهما الآن لا يستطيعان الوقوف في وجه التحالف الدولي، لكن أمامهما أمران إما أن يصمتا أو يؤيدا التحالف. وطالب السفير بتعاون الجميع في القضاء علي الإرهاب وتجفيف منابع تمويله خاصة بعد أن أدرك الجميع أن الخطر قد دنى منهم كثيرا وأمريكا تحركت بعد أن أدركها هذا الأمر.