قال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات البرلمانية البحرينية و وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إن من يُقاطع الانتخابات النيابية الجارية البحرينية، لا يُمكن وصفه بالمُعارضة. وأضاف آل خليفة في لقاءٍ له ببرنامج "تحت قبة البرلمان"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي" مع الإعلامية منال السعيد، أن مملكة وحكومة البحرين تَرفض كلياً وجزئياً التدخل في شئونها الداخلية . وأوضح أن مَسألة الانتخابات لا يُمكن لأحد أن يتدخل فيها لأنه يُوجد إشراف قضائي كامل على هذه العملية سواءً في المحافظات أو غيرها. وتابع آل خليفة أن الحكومة البحرينية لا يُمكن تَهديدها من جانب أي مُواطن، موضحاً أن الحكومة تُركز حالياً على تأمين العملية الانتخابية بشكلٍ كامل، وكذلك العمل على وضع الأمور في نصابها الطبيعي، بالإضافة إلى أن الحكومة ستتعامل بسرعة في حالة وجود أي انتهاكات أثناء بدء سريان العملية الانتخابية. وشدد آل خليفة على أن القضاء البحريني مُستقل ولا يَخضع لأي سلطة، موضحاً أنه سيكون هناك مُراقبة وطنية من الجمعيات الأهلية البحرينية على الانتخابات النيابية، وأن عدد هذه الجمعيات يُقدر بـ تسعة، وسيكون أيضاً هناك مُراقبة أهلية من المواطنين أنفسهم على العملية الانتخابية. وأوضح آل خليفة أنه يُوجد حرص من الجميع على إنجاح هذه العملية بكل كفاءة، مُتابعاً أن انتخابات البحرين عموماً مشهود لها بالنزاهة من الجميع، مُضيفاً أن البحرين تُرحب بوجود مُراسلين أجانب لتغطية هذه الانتخابات. ومضى يقول آل خليفة: "نحن رصدنا تَجاوزات من جانب بعض المرشحين كان أبرزها استغلال المنبر والفتوى والدين للترويج لهم في هذه الانتخابات"، قائلاً: "هناك استغلال للدين لِتحقيق مكاسب سياسية". واستطرد آل خليفة أن الحوار الوطني في مملكة البحرين سيظل قائماً لمن أراد أن يُشارك في الحياة السياسية، مُوضحاً أن عدة الحوارات التي تمت في المملكة أدت لأكثر من 20 تعديل دستوري، وأنها ساهمت في بناء الدولة، قائلاً: "المكان الطبيعي لاختلاف الأشخاص هو البرلمان ولا يوجد بديلاً له". وأشار آل خليفة إلى أن رجال الأمن هم من أكثر الأشخاص الذين عانوا خلال الفترة الماضية، لأنه يُوجد أكثر من 2852 مُصاباً، فضلاً عن قتل 14 رجل أمن، موضحاً أن المملكة وضعت ميزانيات ضخمة لمُعالجة كل هذا.