أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالمدير الفني حسام حسن ووصفه بأنه "الوريث الشرعي" لمدرسة المدرب الراحل محمود الجوهري، قائد "ثورة التغيير" في الكرة المصرية وفي المنتخب الأردني. وقال "الفيفا" أتى هذا الهداف المصري البارع ليخوض أولى تجاربه مع المنتخبات، لم يشعر بأي خوف ، بل رفع راية التحدي وأعلن أن الهدف سيكون التأهل لكأس العالم. جاءت مواجهتا أوزبكستان لتؤكدا أن هذا المدرب يملك مقومات النجاح، وقد زرع في نفوس لاعبيه الحماس والإيمان بالقدرة على تحقيق الصعاب، ورغم التعادل ذهابا في عمان، إلا أن الكابتن حسام حسن بقي متمسكا بكل الحظوظ للتأهل حتى في موقعة الإياب التي أقيمت قي طشقند. وتحت عنوان دموع وأفراح قال الفيفا في ملعب باختاكور وعقب "ماراثون" طويل من اللعب ومن ثم ركلات الترجيح الفاصلة، آلت النتيجة للأردن بواقع 9-8، عندما أنقذ الحارس الموهوب عامر شفيع الركلة الأخيرة. بدورهم كان اللاعبون الأردنيون في حالة "هستيرية" من الفرح، فمع نهاية الأمر، انطلقوا نحو زميلهم عامر شفيع، وآخرون نحو بقية الزملاء على دكة الاحتياط، ثم تجمعوا كلهم ورفعوا المدرب حسام حسن فوق الأعناق. لم يكن أحد ليشكك بقدرات الحارس الكبير، لكن الخوف كان من تلك "اللعنة" التي عاشها المنتخب الأردني في نفس الموقف، وأمام اليابان في كأس آسيا 2004، يومها بذل شفيع مجهودات كبيرة ومع ركلات الترجيح "التاريخية"، احتاج الأردن لهدف وحيد من آخر كرتين، إلاّ أنهم فرطوا بالفرصة وأهدروا أربع كرات متتالية ومعها ضاع التأهل لنصف النهائي.