قال الأديب والروائى الكبير يوسف القعيد أنه لابد أن نتوقف أمام ميلاد المبدع وليس وفاته، مشيراً إلى أنه على الرغم من رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ إلا أن أعماله الروائية خلدت ذكراه على مر الأجيال. وأضاف القعيد أن نجيب محفوظ فى ذكرى ميلاده اليوم يؤكد أنه حالة استثنائية يعيش فى ضمائرنا ووجداننا أكثر من أى كاتب عربى آخر عاصرناه فحضوره مازال متجدداً رغم كل التطورات السياسية والاجتماعية التى شهدتها مصر. وأضاف القعيد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، 11 ديسمبر، أن نجيب محفوظ تلخصه كلمة واحدة لم يقدر من سبقوه ولا حتى من أتوا بعده أن يفعلوها، الكلمة هي التنظيم حيث كان الوقت يمثل له ثروة حقيقية ويجيد استغلاله بشكل شديد الدقة مما جعله ينظم حياته بشكل صارم ودقيق تشهر معها أنه يحوي ساعة بيولوجية بداخله يعرف بها الوقت بدقة دون أن ينظر في الساعة العادية، ولم يمتلك سيارة إلي أن رحل عن الدنيا. وأشار القعيد إلى أنه لا يمكن أيضاً أن ننسى المرأة والرمز في روايات محفوظ فمثلًا في (السمان والخريف) التي رمزت لثورة يوليو ومو قفه منها، و(الشحاذ) التي رمزت للسؤال اللانهائي للإنسان، و(اللص والكلاب) التي تحدث فيها عن الإتجار بالقيم والصحافة والمواقف المركبة التي تجعلك تحتار من هو اللص ومن هم الكلاب.