أكد وزير الري الأسبق محمد نصر علام أن المرحلة الأولى من سد النهضة ستنتهي في يوليو المقبل وهو ما سيؤثر فعليا على حصة مصر من المياه .   وأوضح علام، خلال لقائه مع برنامج "الحياة اليوم" الذي عرض على قناة "الحياة" الثلاثاء 13 يناير أن مصر ستضطر لسحب مياه من مخزون السد العالي مما سيؤدي إلى الجفاف مشيرا إلى أن بناء سد النهضة يهدد بتهجير 300 ألف مواطن كيني وهو ما يشكل جبهة في صف مصر لافتا إلى أن مصر تستطيع أن تقوم بدور عسكري دفاعا عن أمنها القومي ولكنها ترفض الحل العسكري. وأضاف أنه من الصعب أن تعترف إثيوبيا بأن سد النهضة له آثارا سلبية وخيمة على مصر لافتا إلى أن إثيوبيا تهدف لتصدير الكهرباء من خلال السدود التي تنشئها على النيل الأزرق مشيرا إلى أن المخطط الإثيوبي من وراء سد النهضة هو بيع مياه النيل لمصر والسودان. وشدد علام على أن وزارة الخارجية المصرية نجحت قبل ثورة يناير في منع أي تمويل دولي لإنشاء سدود في إثيوبيا ، مضيفا أنه من المخطط لسد النهضة أن يستهلك 15 مليار متر مكعب من المياه فقط والهدف كان تصدير الكهرباء للسودان مشيرا إلى أنه بعد ثورة يناير غيرت إثيوبيا سعة سد النهضة من 15 مليار إلى 75 مليار متر مكعب من المياه. وأشار وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا تعتمد على مساعدات مالية من الولايات المتحدة الأمريكية لبناء سد النهضة ، منوها على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمول سد النهضة وتدعمه طالما لا يؤثر على مصالحها إلى جانب تحجيم مصر والدول الأفريقية. وأوضح علام أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين تستطيعان القيام بدور حيوي في إنهاء أزمة سد النهضة إذا ما فشل التفاوض المباشر ، حيث أن الدراسات النرويجية طالبت بتخفيض سعة سد النهضة إلى النصف لتعظيم إنتاج الكهرباء من النيل الأزرق مشيرا إلى أن الخبير الأمريكي "سوليفان" يرى أن وضع مصر المائي في خطر ولا يحتمل المخاطرة ، وأن إثيوبيا لم تكن تستطيع البدء في بناء سد النهضة لولا الظروف السيئة التي مرت بها مصر بعد ثورة يناير.