قال أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، إنّ تقرير المكتب الاستشاري المنتظر عن دراسات سد النهضة غير ملزماً لأثيوبيا. وأضاف أن هذا المكتب ما هو إلا مضيعة للوقت لأن رأيه غير ملزماً بالإضافة إلى أنه ليس مكتباً تحكيمياً فضلاً عن أن مصر ستدفع أموالاً طائلة لهذا المكتب. وأضاف نور الدين أنّ لا توجد نية أثيوبية حقيقية في التوافق مع مصر، وأن بطء التفاوضات المصرية في صالح بناء سد النهضة. ومن جهته قال رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، هاني رسلان، إنّ الهدف من بناء سد النهضة هو لأغراض سياسية واستراتيجية، وليس لأهداف تنموية كما تقول دولة أثيوبيا، مدللاً على ذلك: "تم مضاعفة سعة السد لخمس أضعاف". وأضاف رسلان في لقاءٍ له ببرنامج "مِصرَ في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ أثيوبيا نجحت في تحييد دور دولة السودان في حل الأزمة مع مصر، موضحاً أن بناء سد النهضة يترتب عليه بناء أربعة سدود أخرى. وتابع رسلان أنّ المفاوضات التي تجرى حالياً بين الجانبين ما هي إلا تَحصيل حاصل، ولا قيمة لها، وأن المباحثات التي تدور حول إنهاء الدراسات حول السد لا علاقة لها بالمخاوف والمخاطر التي تهدد مصر، قائلاً: "أثيوبيا تبدي إنطباعاً أنها تقوم حالياً بالتفاوض لإنهاء الأزمة، لكنها في الأساس تقوم ببناء السد في صمت". وطالب رسلان بضرورة الانتهاء من هذه المرحلة، لأنه يوجد تلاعب كبير من جانب أثيوبيا، موضحاً أن تصريحات وزارة الري تُضيئ علامة بإنتهاء مرحلة التفاوضات مع أثيوبيا.