أكد وزير التخطيط د.أشرف العربي على أنه بدون إصلاح إداري حقيقي وشامل في مصر لن يأتي تحقيق أي جهود وخطط من الإصلاح الاقتصادي والسياسي . ولفت العربي - في سياق برنامج حوار خاص مع قناة "النيل للأخبار"- إلى أن الثقة والالتفاف حول خطط التنمية والقيادة السياسية والحكومة وتعزيزها هو سبب النجاح.  وأوضح أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ كان قصة نجاح حقيقة لمصر وللمصريين، مشيرا إلى أن نجاح المؤتمر أكبر بكثير من النجاح الاقتصادي، حيث يعد نجاحا سياسيا كانت مصر في أشد الحاجة له، لافتا إلى أن اهتمام المواطن المصري البسيط بمتابعة المؤتمر أعطى حالة معنوية مرتفعة للشعب المصري خلال فترة انعقاده.  وأشار العربي إلى أن المشروعات التي تم الاتفاق عليها فعليا في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ كانت في مجالي الطاقة والتنمية العمرانية، وبدأ السير في خطواتها التنفيذية. وأوضح أن الدولة قامت بعمل " التعريفة المميزة " في مجال الطاقة الجديدة، مما أتاح الإقبال الكبير من قبل القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، لافتا إلى أن الموازنة العامة للدولة تتحمل فرق التكلفة بين شراء خدمة الطاقة من القطاع الخاص، ودعمها للمواطن المستحق . وقال العربي " إن منظومة الدعم لا تحقق العدالة الاجتماعية ولا تقلل الفقر "، مشيرا إلى أن المنظومة تزيد زيادة مستمرة ، ولكن بالتوازي معها تزيد معدلات الفقر، حيث إنها خلقت جماعات مصالح كبيرة مصلحتها أن يبقى الوضع كما هو عليه، تستفيد من منظومات الدعم المتعددة ، ولايهمها مصلحة المواطن .