قال الكاتب والناقد، شعبان يوسف، إنّ المفكر المصري الراحل فرج فودة، كان دائماً في صراع مع الأفكار المتطرفة، ووضعته الجماعات المتشددة على قائمة "الاغتيالات".


وأضاف يوسف، في لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ المجتمع هو المسئول عن صعود الجماعات الإسلامية المتشددة التي ساعدت على اغتيال فرج فودة.


وتابع يوسف أنّ الأفكار المتطرفة انتشرت في عشرينيات القرن الماضي، موضحاً أنّه: "بعد رحيل فرج فودة مستوى أفكار المجتمع تدهورت، ولم يظهر حتى الآن على الساحة الثقافية من يستطيع مواجهة تيار الإسلام المتطرف".


وأوضح يوسف أنّ الشيخ محمد الغزالي كان سبباً في مصادرة رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، وأنّ جبهة علماء الأزهر ما زالت تعمل للخلف، وأطالبها بقراءة كتب الراحل فرج فودة.


ونوّه يوسف إلى أنّ  الدولة مازالت لم تعترف بشكل رسمي بكتب فرج فودة، ولم تقم بطباعتها من خلال مؤسسة رسمية، وأطالبها بتدريس كتب فرج فودة في المدارس والجامعات حتى يستفيد منها المجتمع.


وأشار يوسف إلى أنّ الراحل فرج فودة هو أول من دعا إلى تجديد الخطاب الديني، بالإضافة إلى أنّه تنبأ بوجود حركة "داعش"، وكل ما يحدث في الوطن العربي.